بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ١٥٩
أسفل الرجل مستويا ليس فيها أخمص فصاحبه أرح، يقال: رجل أرح: إذا لم يكن لرجله أخمص، وقوله: مسيح القدمين، معناه ليس بكثير اللحم فيهما وعلى ظاهرهما، فلذلك ينبو الماء عنهما. وقوله: زال قلعا، معناه متثبا. يخطو تكفؤا، معناه خطاه كأنه يتكبر (1) فيها أو يتبختر لقلة الاستعجال معها، ولا تبختر فيها ولا خيلاء. وقوله: يمشي هونا، معناه السكينة والوقار، وقوله: ذريع المشية، معناه واسع المشية من غير أن يظهر فيه استعجال وبدار، يقال: رجل ذريع في مشيه، وامرأة ذراع: إذا كانت واسعة اليدين بالغزل.
وقوله: كأنما ينحط في صبب، الصبب: الانحدار، وقوله: دمثا، الدمث: اللين الخلق، فشبه بالدمث من الرمل وهو اللين، قال قيس بن الخطيم:
يمشي كمشي الزهراء (2) في دمث * الرمل إلى السهل دونه الجرف والمهين: الحقير، وقد رواه بعضهم المهين يعني لا يحتقر (3) أصحابه ولا يذلهم، تعظم عنده النعمة، معناه من حسن خطابه أو معونته بما يقل من الشأن كان عنده عظيما، وقوله: فإذا تعوطي الحق، معناه إذا تنوول غضب لله تبارك وتعالى، قال الأعشى:
تعاطى الضجيع إذا سامها * بعيد الرقاد وعند الوسن معناه تناوله، وقوله: إذا غضب أعرض وأشاح، قالوا: في أشاح جد في الغضب وانكمش، وقالوا: جد وجزع (4)، واستعد لذلك، قال الشاعر:
وإعطائي على العلات مالي * فضربي (5) هامة البطل المشيح وقوله: يسوق أصحابه، معناه يقدمهم بين يديه تواضعا وتكرمة لهم، ومن رواه يفوق، أراد يفضلهم دينا وحلما وكرما. وقوله يفتر عن مثل حب الغمام، معناه يكشف شفتيه عن ثغر أبيض يشبه حب الغمام، يقال: قد فررت الفرس: إذا كشفت عن أسنانه، وفررت الرجل عما في قلبه: إذا كشفته عنه، وقوله: لكل حال عنده عتاد، والعتاد:

(1) ينكسر خ ل.
(2) في المصدر: الزهر.
(3) لا يحقر خ ل.
(4) خلافه جزع خ ل.
(5) وضربي خ ل: وهو الموجود في المصدر، وفيه: وأعطى لي بدل إعطائي.
(١٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402