بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ١٦٣
كما يتملي الضرع لبنا إذا در.
وقال الزمخشري: يدره الغضب، أي يحركه من أدرت المرأة المغزل: إذا فتلته فتلا شديدا. قوله: ممكورة أي مطوية الخلق.
قوله: أقنى العرنين، قال الجزري: العرنين بالكسر: الانف، وقيل: رأسه، والقنا في الانف: طوله ودقة أرنبته مع حدب في وسطه. والشمم: ارتفاع قصبة الانف، واستواء أعلاها، وإشراف الأرنبة قليلا.
أقول: أي القنا الذي كان فيه لم يكن فاحشا مفرطا، بل كان لا يعلم إلا بعد التأمل، قوله: كث اللحية، قالوا: الكثاثة في اللحية أن تكون غير رقيقة ولا طويلة وفيها كثافة (1)، يقال: رجل كث اللحية بالفتح. قوله: سهل الخدين، قال الجزري: أي سائل الخدين، غير مرتفع الوجنتين.
وقال الكازروني: يجوز أن يريد به لبس في خديه نتو، لان السهل ضد الحزن، وذكر بعضهم أنه يريد أسيل الخدين، لم يكثر لحمه ولم تغلظ جلدته (2).
قوله: ضليع الفم، قال الجزري: أي عظيمه، وقيل: واسعة، والعرب تحمد عظم الفم وتذم صغره انتهى.
وقيل: أراد بالفم الأسنان، فقد يكنى بالفم عنها، أي كان تام الأسنان، شديدها في تراصف، ولا يخفى بعده، والجرذ: نوع من الفار، ويقال: لحاه الله، أي قبحه ولعنه، والدبى بتخفيف الباء: الجراد قبل أن يطير، والشدق بالكسر: جانب الفم، والشدق بالتحريك: سعة الشدق. والهريت: الواسع الشدقين. قوله: وأحيى أي أكثر حياء، و المخبأة: المرأة المستورة. والريقان فيعال من أرقل: إذا أسرع، والشقشقة بالكسر شئ كالرية يخرجها البعير من فيه إذا هاج، وإذا قالوا للخطيب: ذو شقشقة فإنما يشبه بالفحل، ذكره الجوهري، وقال: ظلمت البعير: إذا نحرته من غير داء، قال ابن مقبل:
عاد الأذلة في دار وكان بها * هرت الشقاشق ظلامون للجزر

(1) كثف: غلظ وكثر والتف.
(2) المنتقى في مولود المصطفى: الفصل الرابع في جامع أوصافه.
(١٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402