بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لوي بن غالب، وأرضعته حتى شب حليمة بنت عبد الله بن الحارث بن شجنة السعدية، من بني سعد بن بكر بن هوازن، وكانت ثويبة مولاة أبي لهب بن عبد المطلب أرضعته أيضا " بلبن ابنها مسروح، وذلك قبل أن تقدم حليمة، وتوفيت ثويبة مسلمة سنة سبع من الهجرة، ومات ابنها قبلها، وكانت قد أرضعت ثويبة قبل حمزة بن عبد المطلب عمه، فلذلك قال رسول الله صلى الله عليه وآله لابنة حمزة:
إنها ابنة أخي من الرضاعة، وكان حمزة أسن من رسول الله صلى الله عليه وآله بأربع سنين، وأما جدته أم أبيه عبد الله فهي فاطمة بنت عمر بن عائذ بن عمران بن مخزوم، وأم عبد المطلب سلمى بنت عمرة (1) من بني النجار، وأم هاشم عاتكة بنت مرة بن هلال من بني سليم، وأم قصي وزهرة فاطمة بنت سعد من أزد السراة (2)، وصدع صلى الله عليه وآله بالرسالة (3) يوم السابع والعشرين من رجب، وله يومئذ أربعون سنة، وقبض صلى الله عليه وآله يوم الاثنين لليلتين بقيتا من صفر سنة عشرين من الهجرة (4) وهو ابن ثلاث وستين سنة (5).
26 - كتاب النجوم: ذكر الزمخشري في ربيع الأبرار أنه قال بعض المنجمين: إن مواليد الأنبياء السنبلة والميزان، وكان طالع النبي صلى الله عليه وآله الميزان، وقال: صلى الله عليه وآله: ولدت بالسماك، وفي حساب المنجمين أنه السماك الرامح، وكان في ثاني طالعه زحل. فلم يكن له ملك ولا عقار (6).
27 - الفضائل: قال الواقدي: أول ما افتتح به عقيل بن أبي وقاص أن قال:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي جعلنا من نسل إبراهيم، ومن شجرة إسماعيل، ومن غصن نزار، ومن ثمرة عبد مناف، ثم أثنى على الله تعالى ثناء " بليغا "، وقال فيه جميلا "، وأثنى