بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٥ - الصفحة ٢٣٧
من ولد إسماعيل بن إبراهيم خليل الله صلى الله عليهم هم خير من خلق الله، وأحب من خلق الله إلى الله، وإن الله ولي من والاهم، وعدو من عاداهم، من أطاعهم اهتدى، ومن عصاهم ضل، طاعتهم لله طاعة ومعصيتهم لله معصية، مكتوبة فيه أسماؤهم وأنسابهم ونعتهم، وكم يعيش كل رجل منهم واحد بعد واحد (1)، وكم رجل منهم يستر أدلة للناس حتى ينزل (2) الله عيسى عليه السلام على آخرهم، فيصلي عيسى عليه السلام خلفه، ويقول: إنكم أئمة لا ينبغي لاحد أن يتقدمكم، فيتقدم فيصلي بالناس، وعيسى عليه السلام خلفه في الصف (2)، أولهم وأفضلهم وخيرهم، له مثل أجورهم، وأجور من أطاعهم، واهتدى بهداهم، أحمد (4) رسول الله صلى الله عليه وآله، واسمه محمد، وياسين، والفتاح، والختام (5)، والحاشر، و العاقب، والماحي.
وفي نسخة أخرى: مكان الماحي الفتاح والقائد، وهو نبي الله، وخليل الله، و حبيب الله، وصفية وأمينه وخيرته، يرى تقلبه في الساجدين.
وفي نسخة أخرى: يراه تقلبه في الساجدين، يعني في أصلاب النبيين.
ويكلمه برحمته، فيذكر إذا ذكر وهو أكرم خلق الله على الله، وأحبهم إلى الله، لم يخلق الله خلقا " ملكا مقربا " ولا نبيا " مرسلا آدم فمن سواه خيرا " عند الله ولا أحب إلى الله منه، يقعده يوم القيامة على عرشه، ويشفعه في كل من شفع فيه، باسمه جرى القلم في في اللوح المحفوظ، في أم الكتاب، ثم أخوه صاحب اللواء إلى يوم المحشر الأكبر، ووصيه ووزيره وخليفته في أمته، وأحب خلق الله إلى الله بعده علي بن أبي طالب عليه السلام.
ولي كل مؤمن بعده، ثم أحد عشر إماما " من ولد محمد وولد الأول (6): اثنان منهم سميا ابني هارون: شبر وشبير.

(1) في المصدر: واحدا بعد واحد.
(2) في المصدر: وكم رجل منهم يستر بدينه ويكتمه من قومه ومن يظهر حتى ينزل.
(3) في المصدر: في الصف الأول.
(4) هو وما يأتي بعده تفسير لقوله: ثلاثة عشر.
(5) في المصدر: والخاتم.
(6) أي أول الأئمة وهو علي بن أبي طالب عليه السلام في المصدر: ولد أول الاثني عشر.
(٢٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 ... » »»
الفهرست