بيان: قال الفيروزآبادي: القرص. أخذك لحم إنسان بإصبعك حتى تؤلمه. و لسع البراغيث. والقبض. والقطع.
13 - إكمال الدين: أبي وابن الوليد معا عن سعد، عن ابن عيسى، عن ابن معروف، عن ابن مهزيار، عن الحسن بن سعيد، عن محمد بن إسماعيل القرشي، عمن حدثه، عن إسماعيل بن أبي رافع، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وآله قال: ملك بخت نصر مائة سنة وسبعا وثمانين سنة، وقتل من اليهود سبعين ألف مقاتل على دم يحيى بن زكريا عليه السلام وخرب بيت المقدس، وتفرقت اليهود في البلدان، وفي سبع وأربعين سنة من ملكه بعث الله العزير نبيا إلى أهل القرى التي أمات الله أهلها ثم بعثهم له، وكان من قرى شتى فهربوا فرقا من الموت، فنزلوا في جوار عزير وكانوا مؤمنين، وكان عزير يختلف إليهم ويسمع كلامهم وإيمانهم وأحبهم على ذلك وآخاهم عليه فغاب عنهم يوما واحدا، ثم أتاهم فوجدهم موتى صرعى فحزن عليهم وقال: " أنى يحيي هذه الله بعد موتها " تعجبا منه حيث أصابهم وقد ماتوا أجمعين في يوم واحد، فأماته الله عند ذلك مائة عام وهي مائة سنة، ثم بعثه الله وإياهم وكانوا مائة ألف مقاتل، ثم قتلهم الله أجمعين لم يفلت (1) منهم واحد على يدي بخت نصر، ثم ملك مهرويه بن بخت نصر ست عشرة سنة وعشرين يوما، (2) فأخذ عند ذلك دانيال عليه السلام وخد له (3) خدا في الأرض وطرح فيه دانيال وأصحابه وشيعته من المؤمنين، وألقى عليهم النيران، فلما رأى أن النار لا تقربهم (4) ولا تحرقهم استودعهم الجب و فيه الأسد والسباع وعذبهم بكل نوع من العذاب (5) حتى خلصهم الله منه، وهم الذين ذكرهم الله في كتابه فقال: " قتل أصحاب الأخدود * النار ذات الوقود " فلما أراد الله أن يقبض دانيال عليه السلام أمره أن يستودع (6) نور الله وحكمته مكيخا بن دانيال ففعل. (7)