بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٣ - الصفحة ٧٧
على فرس حصان أدهم فهاب دخول الماء تمثل له جبرئيل على فرس أنثى وديق (1) وتقحم البحر، (2) فلما رآها الحصان تقحم خلفها، ثم تقحم قوم فرعون وميكائيل يسوقهم، فلما خرج آخر من كان مع موسى من البحر ودخل آخر من كان مع فرعون البحر أطبق الله عليهم الماء فغرقوا جميعا ونجا موسى ومن معه. (3) " وملائه " أي أشراف قومه وذوي الامر منهم " فظلموا بها " أي ظلموا أنفسهم بجحدها، وقيل: فظلموا بها بوضعها غير مواضعها فجعلوا بدل الايمان بها الكفر والجحود، قال وهب: وكان اسم فرعون الوليد بن مصعب وهو فرعون يوسف، (4) وكان بين اليوم الذي دخل يوسف مصر واليوم الذي دخلها موسى رسولا أربعمائة عام " حقيق على أن لا أقول على الله إلا الحق " أي حقيق على ترك القول على الله إلا الحق، وقال الفراء: " على " بمعنى الباء، أي حقيق بأن لا أقول، وقيل: أي حريص على أن لا أقول " ببينة " أي بحجة ومعجزة " فأرسل معي بني إسرائيل " أي فأطلق بني إسرائيل عن عقال التسخير، وخلهم يرجعوا إلى الأرض المقدسة " فإذا هي ثعبان مبين " أي حية عظيمة بين ظاهر أنه ثعبان بحيث لا يشتبه على الناس، ولم يكن مما يخيل أنه حية وليس بحية.
وقيل: إن العصا لما صارت حية أخذت قبة فرعون بين فكيها وكان ما بينهما ثمانون ذراعا، فتضرع فرعون إلى موسى بعد أن وثب من سريره وهرب منها وأحدث، وهرب الناس، ودخل فرعون البيت وصاح: يا موسى خذها وأنا أومن بك، فأخذها موسى فعادت عصا، عن ابن عباس والسدي، وقيل: كان طولها ثمانين ذراعا " ونزع يده " قيل: إن فرعون قال له: هل معك آية أخرى؟ قال: نعم، فأدخل يده في جيبه - وقيل: تحت إبطه - ثم نزعها أي أخرجها منه وأظهرها " فإذا هي بيضاء " أي لونها أبيض نوري، ولها

(1) يقال لذوات الحافر إذا أرادت الفحل: ودق، فهي وديق.
(2) أي دخلته بشدة ومشقة.
(3) مجمع البيان 1: 105 - 107. م (4) قد ذكرنا سابقا ان فرعون يوسف اسمه الريان بن الوليد، وقيل: ان فرعون يوسف كان جد فرعون موسى.
(٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 نقش خاتم موسى وهارون عليهما السلام وعلل تسميتهما و بعض أحوالهما، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 أحوال موسى عليه السلام من حين ولادته إلى نبوته، وفيه 21 حديثا. 13
4 باب 3 معنى قوله تعالى: (فاخلع نعليك) وقول موسى عليه السلام: (واحلل عقدة من لساني) وأنه لم سمي الجبل طور سيناء، وفيه خمسة أحاديث. 64
5 باب 4 بعثة موسى وهارون عليهما السلام على فرعون، وأحوال فرعون وأصحابه وغرقهم، وما نزل عليهم من العذاب قبل ذلك، وإيمان السحرة وأحوالهم، وفيه 61 حديثا 67
6 باب 5 أحوال مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون، وفيه ستة أحاديث 157
7 باب 6 خروج موسى عليه السلام من الماء مع بني إسرائيل وأحوال التيه، وفيه 21 حديثا. 165
8 باب 7 نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل وما يتعلق بها، وفيه 51 حديثا. 195
9 باب 8 قصة قارون، وفيه خمسة أحاديث. 249
10 باب 9 قصة ذبح البقرة، وفيه سبعة أحاديث. 259
11 باب 10 قصص موسى وخضر عليهما السلام، وفيه 55 حديثا. 278
12 باب 11 ما ناجى به موسى عليه السلام ربه وما أوحي إليه من الحكم والمواعظ وما جرى بينه وبين إبليس لعنه الله وفيه 80 حديثا. 323
13 باب 12 وفاة موسى وهارون عليهما السلام وموضع قبرهما، وبعض أحوال يوشع بن نون عليه السلام، وفيه 22 حديثا. 363
14 باب 13 تمام قصة بلعم بن باعور، وفيه ثلاثة أحاديث. 377
15 باب 14 قصة حزقيل عليه السلام، وفيه تسعة أحاديث. 381
16 باب 15 قصص إسماعيل الذي سماه الله صادق الوعد وبيان أنه غير إسماعيل بن إبراهيم، وفيه سبعة أحاديث. 388
17 باب 16 قصة إلياس وإليا واليسع عليهم السلام، وفيه عشرة أحاديث. 392
18 باب 17 قصص ذي الكفل عليه السلام، وفيه حديثان. 404
19 باب 18 قصص لقمان وحكمه، وفيه 28 حديثا. 408
20 باب 19 قصص إشموئيل عليه السلام وتالوت وجالوت وتابوت السكينة، وفيه 22 حديثا. 435