بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٣ - الصفحة ٤٢٧
22 - أقول: وجدت بخط أبي نور الله ضريحه ما هذا لفظه: جعفر بن الحسين (1) شيخ الصدوق محمد بن بابويه وثقه (فهرست النجاشي) (2) وله كتاب النوادر وكان ذلك عندنا فمن أخباره: بسم الله الرحمن الرحيم: عن الأوزاعي إن لقمان الحكيم لما خرج من بلاده نزل بقرية بالموصل يقال لها كوماس، (3) قال: قلما ضاق بها ذرعه (4) واشتد بها غمه ولم يكن أحد يتبعه على أثره (5) أغلق الأبواب وأدخل ابنه يعظه، فقال: يا بني إن الدنيا بحر عميق هلك فيها ناس كثير، تزود من عملها، واتخذ سفينة حشوها تقوى الله، ثم اركب الفلك تنجو، وإني لخائف أن لا تنجو، يا بني السفينة إيمان، وشراعها التوكل، وسكانها الصبر، ومجاذيفها (6) الصوم والصلاة والزكاة، يا بني من ركب البحر من غير سفينة غرق، يا بني أقل الكلام، واذكر الله عز وجل في كل مكان، فإنه قد أنذرك وحذرك وبصرك وعلمك، يا بني اتعظ بالناس قبل أن يتعظ الناس بك، يا بني اتعظ بالصغير (7) قبل أن ينزل بك الكبير، يا بني أملك نفسك عند الغضب حتى لا تكون لجهنم حطبا، يا بني الفقر خير من أن تظلم وتطغى، يا بني إياك وأن تستدين فتخون في الدين. (8) 23 - الاختصاص: عن الأوزاعي مثله، وزاد فيه: يا بني إن تخرج من الدنيا فقيرا

(١) الظاهر هو جعفر بن الحسين بن علي بن شهريار، أبو محمد المؤمن القمي، ذكره النجاشي في فهرسته وأطرأه بقوله: شيخ من أصحابنا القميين ثقة، انتقل إلى الكوفة وأقام بها وصنف كتابا في المزار وفضل الكوفة ومساجدها، وله كتاب النوادر، أخبرنا عدة من أصحابنا رحمهم الله عن أبي الحسين بن تمام عنه بكتبه، وتوفى جعفر بالكوفة سنة أربعين وثلاثمائة انتهى، وعنونه العلامة في الخلاصة وقال: جعفر بن الحسن مكبرا.
(2) أي النجاشي.
(3) في نسخة: كومليس، ولم نجد ذكرها في البلدان.
(4) أي ضعفت طاقته وقل صبره.
(5) في نسخة: ولم يكن أحد يعينه على أمره. والأثر: السنة.
(6) المجاذيف والمجاديف جمع المجذاف والمجداف: جناح السفينة.
(7) أي بالشئ الصغير الذي نزل من بك المصيبة والبلاء.
(8) في نسخة: فتحزن من (في خ) الدين.
(٤٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 422 423 424 425 426 427 428 429 430 431 432 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 نقش خاتم موسى وهارون عليهما السلام وعلل تسميتهما و بعض أحوالهما، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 أحوال موسى عليه السلام من حين ولادته إلى نبوته، وفيه 21 حديثا. 13
4 باب 3 معنى قوله تعالى: (فاخلع نعليك) وقول موسى عليه السلام: (واحلل عقدة من لساني) وأنه لم سمي الجبل طور سيناء، وفيه خمسة أحاديث. 64
5 باب 4 بعثة موسى وهارون عليهما السلام على فرعون، وأحوال فرعون وأصحابه وغرقهم، وما نزل عليهم من العذاب قبل ذلك، وإيمان السحرة وأحوالهم، وفيه 61 حديثا 67
6 باب 5 أحوال مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون، وفيه ستة أحاديث 157
7 باب 6 خروج موسى عليه السلام من الماء مع بني إسرائيل وأحوال التيه، وفيه 21 حديثا. 165
8 باب 7 نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل وما يتعلق بها، وفيه 51 حديثا. 195
9 باب 8 قصة قارون، وفيه خمسة أحاديث. 249
10 باب 9 قصة ذبح البقرة، وفيه سبعة أحاديث. 259
11 باب 10 قصص موسى وخضر عليهما السلام، وفيه 55 حديثا. 278
12 باب 11 ما ناجى به موسى عليه السلام ربه وما أوحي إليه من الحكم والمواعظ وما جرى بينه وبين إبليس لعنه الله وفيه 80 حديثا. 323
13 باب 12 وفاة موسى وهارون عليهما السلام وموضع قبرهما، وبعض أحوال يوشع بن نون عليه السلام، وفيه 22 حديثا. 363
14 باب 13 تمام قصة بلعم بن باعور، وفيه ثلاثة أحاديث. 377
15 باب 14 قصة حزقيل عليه السلام، وفيه تسعة أحاديث. 381
16 باب 15 قصص إسماعيل الذي سماه الله صادق الوعد وبيان أنه غير إسماعيل بن إبراهيم، وفيه سبعة أحاديث. 388
17 باب 16 قصة إلياس وإليا واليسع عليهم السلام، وفيه عشرة أحاديث. 392
18 باب 17 قصص ذي الكفل عليه السلام، وفيه حديثان. 404
19 باب 18 قصص لقمان وحكمه، وفيه 28 حديثا. 408
20 باب 19 قصص إشموئيل عليه السلام وتالوت وجالوت وتابوت السكينة، وفيه 22 حديثا. 435