بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٣ - الصفحة ٣٦٠
شكوا إلى موسى ما يلقون من البياض، فشكا ذلك إلى الله عز وجل، فأوحى الله إليه: مرهم يأكلوا لحم البقر بالسلق. (1) 72 - الكافي: محمد بن يحيى، عن ابن عيسى، عن جعفر البغدادي، عن عبد الله بن إسحاق، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: مكتوب في التوراة: اشكر من أنعم عليك وأنعم على من شكرك، فإنه لا زوال للنعماء إذا شكرت ولا بقاء لها إذا كفرت، والشكر زيادة في النعم، وأمان من الغير. (2) 73 - الكافي: حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد بن سماعة، عن غير واحد، عن أبان بن عثمان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: مكتوب في التوراة: إن من باع أرضا أو ماء فلم يضعه في أرض وماء ذهب ثمنه محقا. (3) 74 - فلاح السائل: من كتاب ربيع الأبرار قال: مر موسى عليه السلام على قرية من قرى بني إسرائيل فنظر إلى أغنيائهم قد لبسوا المسوح، (4) وجعلوا التراب على رؤوسهم، وهم قيام على أرجلهم تجري دموعهم على خدودهم، فبكى رحمة لهم، فقال: إلهي هؤلاء بنو إسرائيل حنوا إليك حنين الحمام، وعووا عواء الذئاب، ونبحوا نباح الكلاب، (5) فأوحى الله إليه: ولم ذاك؟ لان خزانتي قد نفدت؟ أم لان ذات يدي قد قلت؟ أم لست أرحم

(١) فروع الكافي ٢: ١٦٨ والسلق يقال بالفارسية: چغندر.
(٢) الأصول ١: ٩٤. والغير: اسم من غير، أي تغير الحال وانتقالها من الصلاح إلى الفساد.
(٣) فروع الكافي ١: ٣٥٣، فيه: أبان بن عثمان قال: دعاني جعفر عليه السلام فقال:
باع فلان ارضه؟ فقلت: نعم، قال: مكتوب اه‍. قلت: قوله: فلم يضعه أي لم يضع ثمنه.
(4) المسوح جمع المسح: البلاس. الكساء من الشعر، والأخير هو المراد هنا.
(5) حن: صوت عن حزن أو طرب. حن إليه: اشتاق. عوى الكلب أو الذنب: لوى خطمه - وهو مقدم فمه - ثم صوت أو مد صوته. نبح الكلب: صات. قلت: يشبه هؤلاء في الاسلام قوم لبسوا المسوح والصوف، ترى لهم نهيق وزعيق وشهيق عند ذكر الله، يرتكبون البدع، و يتعبدون الله بغير ما انزل، يظهرون بافعالهم المنكرة من الشهيق والزفير والوجد والرقص عشقهم لله، ويخدعون بأورادهم المصنوعة وعباداتهم المخترعة العوام، أولئك الذين قلوبهم غائبة عن الله تعالى مائلة إلى الناس.
(٣٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 355 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 نقش خاتم موسى وهارون عليهما السلام وعلل تسميتهما و بعض أحوالهما، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 أحوال موسى عليه السلام من حين ولادته إلى نبوته، وفيه 21 حديثا. 13
4 باب 3 معنى قوله تعالى: (فاخلع نعليك) وقول موسى عليه السلام: (واحلل عقدة من لساني) وأنه لم سمي الجبل طور سيناء، وفيه خمسة أحاديث. 64
5 باب 4 بعثة موسى وهارون عليهما السلام على فرعون، وأحوال فرعون وأصحابه وغرقهم، وما نزل عليهم من العذاب قبل ذلك، وإيمان السحرة وأحوالهم، وفيه 61 حديثا 67
6 باب 5 أحوال مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون، وفيه ستة أحاديث 157
7 باب 6 خروج موسى عليه السلام من الماء مع بني إسرائيل وأحوال التيه، وفيه 21 حديثا. 165
8 باب 7 نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل وما يتعلق بها، وفيه 51 حديثا. 195
9 باب 8 قصة قارون، وفيه خمسة أحاديث. 249
10 باب 9 قصة ذبح البقرة، وفيه سبعة أحاديث. 259
11 باب 10 قصص موسى وخضر عليهما السلام، وفيه 55 حديثا. 278
12 باب 11 ما ناجى به موسى عليه السلام ربه وما أوحي إليه من الحكم والمواعظ وما جرى بينه وبين إبليس لعنه الله وفيه 80 حديثا. 323
13 باب 12 وفاة موسى وهارون عليهما السلام وموضع قبرهما، وبعض أحوال يوشع بن نون عليه السلام، وفيه 22 حديثا. 363
14 باب 13 تمام قصة بلعم بن باعور، وفيه ثلاثة أحاديث. 377
15 باب 14 قصة حزقيل عليه السلام، وفيه تسعة أحاديث. 381
16 باب 15 قصص إسماعيل الذي سماه الله صادق الوعد وبيان أنه غير إسماعيل بن إبراهيم، وفيه سبعة أحاديث. 388
17 باب 16 قصة إلياس وإليا واليسع عليهم السلام، وفيه عشرة أحاديث. 392
18 باب 17 قصص ذي الكفل عليه السلام، وفيه حديثان. 404
19 باب 18 قصص لقمان وحكمه، وفيه 28 حديثا. 408
20 باب 19 قصص إشموئيل عليه السلام وتالوت وجالوت وتابوت السكينة، وفيه 22 حديثا. 435