بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٣ - الصفحة ٣٠٠
عليه السلام: هذا أخي الخضر جاء يعزيكم بنبيكم. (1) أقول: قد أوردنا بعض أخباره في باب أحوال ذي القرنين.
19 - قصص الأنبياء: بالاسناد عن الصدوق، عن أبيه، عن سعد، عن ابن عيسى، عن الحسن ابن علي، عن المثنى، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن ذا القرنين كان عبدا صالحا لم يكن له قرن من ذهب ولا فضة، بعثه الله في قومه فضربوه على قرنه الأيمن فغاب عنهم ثم عاد إليهم فدعاهم فضربوه على قرنه الأيسر وفيكم مثله - قالها ثلاث مرات - وكان قد وصف له عين الحياة وقيل له: من شرب منها شربة لم يمت حتى يسمع الصيحة، وإنه خرج في طلبها حتى أتى موضعا كان فيه ثلاث مائة وستون علينا، وكان الخضر عليه السلام على مقدمته، وكان من آثر أصحابه عنده، فدعاه وأعطاه وأعطى قوما من أصحابه كل واحد منهم حوتا مملوحا، ثم قال: انطلقوا إلى هذه المواضع فليغسل كل رجل منكم حوته، وإن الخضر انتهى إلى عين من تلك العيون فلما غمس الحوت ووجد ريح الماء حي وأنساب في الماء، فلما رأى ذلك الخضر رمى بثيابه وسقط في الماء فجعل يرتمس في الماء ويشرب رجاء أن يصيبها، فلما رأى ذلك رجع ورجع أصحابه، فأمر ذو القرنين بقبض السمك فقال:
انظروا فقد تخلفت سمكة واحدة فقالوا: الخضر صاحبها، فدعاه فقال: ما فعلت بسمكتك؟
فأخبره الخبر، فقال: ماذا صنعت؟ قال: سقطت فيها أغوص وأطلبها فلم أجدها، قال فشربت من الماء؟ قال: نعم، قال: فطلب ذو القرنين العين فلم يجدها، فقال للخضر: أنت صاحبها وأنت الذي خلقت لهذه العين، وكان اسم ذي القرنين عياشا، وكان أول الملوك بعد نوح، ملك ما بين المشرق والمغرب. (2) 20 - الكافي: أحمد بن محمد ومحمد بن يحيى، عن محمد بن الحسن، عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر، عن عبد الله بن حماد، عن سيف التمار قال: كنا مع أبي عبد الله عليه السلام جماعة من الشيعة في الحجر فقال: علينا عين، فالتفتنا يمنة ويسرة فلم نر أحدا، فقلنا: ليس علينا عين، فقال: ورب الكعبة ورب البيت (3) - ثلاث مرات - لو كنت بين موسى والخضر

(1) كمال الدين: 219.
(2) قصص الأنبياء مخطوط.
(3) في المصدر: ورب البنية.
(٣٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 نقش خاتم موسى وهارون عليهما السلام وعلل تسميتهما و بعض أحوالهما، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 أحوال موسى عليه السلام من حين ولادته إلى نبوته، وفيه 21 حديثا. 13
4 باب 3 معنى قوله تعالى: (فاخلع نعليك) وقول موسى عليه السلام: (واحلل عقدة من لساني) وأنه لم سمي الجبل طور سيناء، وفيه خمسة أحاديث. 64
5 باب 4 بعثة موسى وهارون عليهما السلام على فرعون، وأحوال فرعون وأصحابه وغرقهم، وما نزل عليهم من العذاب قبل ذلك، وإيمان السحرة وأحوالهم، وفيه 61 حديثا 67
6 باب 5 أحوال مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون، وفيه ستة أحاديث 157
7 باب 6 خروج موسى عليه السلام من الماء مع بني إسرائيل وأحوال التيه، وفيه 21 حديثا. 165
8 باب 7 نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل وما يتعلق بها، وفيه 51 حديثا. 195
9 باب 8 قصة قارون، وفيه خمسة أحاديث. 249
10 باب 9 قصة ذبح البقرة، وفيه سبعة أحاديث. 259
11 باب 10 قصص موسى وخضر عليهما السلام، وفيه 55 حديثا. 278
12 باب 11 ما ناجى به موسى عليه السلام ربه وما أوحي إليه من الحكم والمواعظ وما جرى بينه وبين إبليس لعنه الله وفيه 80 حديثا. 323
13 باب 12 وفاة موسى وهارون عليهما السلام وموضع قبرهما، وبعض أحوال يوشع بن نون عليه السلام، وفيه 22 حديثا. 363
14 باب 13 تمام قصة بلعم بن باعور، وفيه ثلاثة أحاديث. 377
15 باب 14 قصة حزقيل عليه السلام، وفيه تسعة أحاديث. 381
16 باب 15 قصص إسماعيل الذي سماه الله صادق الوعد وبيان أنه غير إسماعيل بن إبراهيم، وفيه سبعة أحاديث. 388
17 باب 16 قصة إلياس وإليا واليسع عليهم السلام، وفيه عشرة أحاديث. 392
18 باب 17 قصص ذي الكفل عليه السلام، وفيه حديثان. 404
19 باب 18 قصص لقمان وحكمه، وفيه 28 حديثا. 408
20 باب 19 قصص إشموئيل عليه السلام وتالوت وجالوت وتابوت السكينة، وفيه 22 حديثا. 435