بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٣ - الصفحة ٣٠٢
تستفل (1) في البحر، فقال العالم لموسى: أتدري ما تقول هذه الخطاف؟ قال: وما تقول؟
قال: تقول: ورب السماوات والأرض ورب البحر ما علمكما من علم الله إلا قدر ما أخذت بمنقاري من هذا البحر وأكثر، (2) ولما فارقه موسى قال له موسى: أوصني، فقال الخضر: الزم مالا يضرك معه شئ كما لا ينفعك مع غيره شئ، وإياك واللجاجة والمشي إلى غير حاجة والضحك في غير تعجب، يا ابن عمران لا تعيرن أحدا بخطيئته، وابك على خطيئتك. (3) أقول: قد أوردناه بأسانيد في باب أن الأئمة عليهم السلام أعلم من الأنبياء.
23 - قصص الأنبياء: الصدوق، عن أبيه، عن محمد العطار، عن ابن أبان، عن ابن أورمة، عن عبد الرحمن بن حماد، عن يوسف بن حماد، عن المفضل، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما أسري برسول الله صلى الله عليه وآله بينا هو على البراق وجبرئيل معه إذ نفخته رائحة مسك، فقال:
يا جبرئيل ما هذا؟ فقال: كان في الزمان الأول ملك له أسوة حسنة في أهل مملكته، و كان له ابن رغب عما هو فيه وتخلى في بيت يعبد الله، فلما كبر سن الملك مشى إليه خيرة الناس وقالوا: أحسنت الولاية علينا، وكبرت سنك، ولا خلفك إلا ابنك وهو راغب عما أنت فيه، وإنه لم ينل من الدنيا، فلو حملته على النساء حتى يصيب لذة الدنيا لعاد، فاخطب كريمة له، فزوجه جارية لها أدب وعقل، فلما أتوا بها وحولوها إلى بيته أجلسوها وهو في صلاته، فلما فرغ قال: أيتها المرأة ليس النساء من شأني، فإن كنت تحبين أن تقيمي معي وتصنعين كما أصنع كان لك من الثواب كذا وكذا، قالت: فأنا أقيم على ما تريد، ثم إن أباه بعث إليها يسائلها هل حبلت؟ فقالت: إن ابنك ما كشف لي عن ثوب

(1) أي تنزل.
(2) قوله: " وأكثر " لا يخلو عن تصحيف، ولم نظفر بصوابه، وأخرجه من البصائر في باب ان الأئمة أعلم من الأنبياء وليس فيه قوله: " وأكثر " ورواه المسعودي في اثبات الوصية وألفاظه هكذا:
وأقبل طائر روى أنه جندب وانه أصغر من العصفور وانه الخطاف، حتى وقع بالبحر فأخذ بمنقاره من ماء البحر، فقال العالم لموسى عليه السلام: هل رأيت الطائر وما صنع؟ قال: نعم، قال له:
ما علمي وعلمك في علم محمد وآل محمد عليهم السلام الا بمقدار ما أخذه هذا الطائر بمنقاره من البحر فهل تراه نقص من ماء البحر بما آخذه بمنقاره؟
(3) قصص الأنبياء مخطوط.
(٣٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 نقش خاتم موسى وهارون عليهما السلام وعلل تسميتهما و بعض أحوالهما، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 أحوال موسى عليه السلام من حين ولادته إلى نبوته، وفيه 21 حديثا. 13
4 باب 3 معنى قوله تعالى: (فاخلع نعليك) وقول موسى عليه السلام: (واحلل عقدة من لساني) وأنه لم سمي الجبل طور سيناء، وفيه خمسة أحاديث. 64
5 باب 4 بعثة موسى وهارون عليهما السلام على فرعون، وأحوال فرعون وأصحابه وغرقهم، وما نزل عليهم من العذاب قبل ذلك، وإيمان السحرة وأحوالهم، وفيه 61 حديثا 67
6 باب 5 أحوال مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون، وفيه ستة أحاديث 157
7 باب 6 خروج موسى عليه السلام من الماء مع بني إسرائيل وأحوال التيه، وفيه 21 حديثا. 165
8 باب 7 نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل وما يتعلق بها، وفيه 51 حديثا. 195
9 باب 8 قصة قارون، وفيه خمسة أحاديث. 249
10 باب 9 قصة ذبح البقرة، وفيه سبعة أحاديث. 259
11 باب 10 قصص موسى وخضر عليهما السلام، وفيه 55 حديثا. 278
12 باب 11 ما ناجى به موسى عليه السلام ربه وما أوحي إليه من الحكم والمواعظ وما جرى بينه وبين إبليس لعنه الله وفيه 80 حديثا. 323
13 باب 12 وفاة موسى وهارون عليهما السلام وموضع قبرهما، وبعض أحوال يوشع بن نون عليه السلام، وفيه 22 حديثا. 363
14 باب 13 تمام قصة بلعم بن باعور، وفيه ثلاثة أحاديث. 377
15 باب 14 قصة حزقيل عليه السلام، وفيه تسعة أحاديث. 381
16 باب 15 قصص إسماعيل الذي سماه الله صادق الوعد وبيان أنه غير إسماعيل بن إبراهيم، وفيه سبعة أحاديث. 388
17 باب 16 قصة إلياس وإليا واليسع عليهم السلام، وفيه عشرة أحاديث. 392
18 باب 17 قصص ذي الكفل عليه السلام، وفيه حديثان. 404
19 باب 18 قصص لقمان وحكمه، وفيه 28 حديثا. 408
20 باب 19 قصص إشموئيل عليه السلام وتالوت وجالوت وتابوت السكينة، وفيه 22 حديثا. 435