لأخبرتهما أني أعلم منهما ولا نبأتهما بما ليس في أيديهما، لان موسى والخضر اعطيا علم ما كان ولم يعطيا علم ما يكون وما هو كائن حتى تقوم الساعة، وقد ورثنا، من رسول الله صلى الله عليه وآله رواثة. (1) 21 - قصص الأنبياء: الصدوق، عن أبيه، عن سعد، عن ابن عيسى، عن البزنطي، عن أبي بصير، عن أحدهما صلوات الله عليهما قال: لما كان من أمر موسى الذي كان أعطي مكتلا فيه حوت مالح فقيل له: هذا يدلك على صاحبك عند عين لا يصيب منها شئ إلا حي، فانطلقا حتى بلغا الصخرة وجاوزا ثم قال لفتاه: آتنا غداءنا، فقال: الحوت اتخذ في البحر سربا، فاقتصا الأثر (2) حتى أتيا صاحبهما في جزيرة في كساء جالسا فسلم عليه وأجاب وتعجب وهو بأرض ليس بها سلام، فقال: من أنت؟ قال: موسى، فقال: ابن عمران الذي كلمه الله؟ قال: نعم، قال: فما جاء بك؟ قال: أتيتك على أن تعلمني، قال: إني وكلت بأمر لا تطيقه، فحدثه عن آل محمد وعن بلائهم وعما يصيبهم حتى اشتد بكاؤهما، وذكر له فضل محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين وما أعطوا وما ابتلوا به فجعل يقول: يا ليتني من أمة محمد، وإن العالم لما تبعه موسى خرق السفينة وقتل الغلام وأقام الجدار ثم بين له كلها وقال: ما فعلته عن أمري، يعني لولا أمر ربي لم أصنعه، وقال: لو صبر موسى لأراه العالم سبعين أعجوبة. (3) وفي رواية: رحم الله موسى عجل على العالم، أما إنه لو صبر لرأى منه من العجائب ما لم ير.
22 - قصص الأنبياء: الصدوق، عن محمد العطار، عن الحسين بن إسحاق، عن علي بن مهزيار وعن الحسين بن سعيد، عن عثمان بن عيسى، عن ابن مسكان، عن سدير، عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما لقي موسى العالم وكلمه وساءله (4) نظر إلى خطاف تصفر (5) وترتفع في الماء و