يوشع بن نون وكالب وأبناؤهم، وكان معهم حجر كان موسى يضربه بعصاه فينفجر منه الماء لكل سبط عين. (1) 7 - قصص الأنبياء: بالاسناد إلى الصدوق بإسناده إلى وهب بن منبه، عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال بنو إسرائيل لموسى عليه السلام حين جاز بهم البحر: خبرنا يا موسى بأي قوة وأي عدة وعلى أي حمولة نبلغ الأرض المقدسة ومعك الذرية والنساء والهرمى والزمنى؟ فقال موسى عليه السلام: ما أعلم قوما ورثه الله من عرض الدنيا ما ورثكم، ولا أعلم أحدا آتاه منها مثل الذي آتاكم، فمعكم من ذلك مالا يحصيه إلا الله تعالى، وقال موسى: سيجعل الله لكم مخرجا فاذكروه وردوا إليه أموركم، فإنه أرحم بكم من أنفسكم، قالوا: فادعه يطعمنا ويسقنا ويكسنا ويحملنا من الرجلة ويظلنا من الحر، فأوحى الله تعالى إلى موسى: قد أمرت السماء أن يمطر عليهم المن والسلوى، وأمرت الريح أن يشوي لهم السلوى، وأمرت الحجارة أن تنفجر، وأمرت الغمام أن تظلهم، وسخرت ثيابهم أن تنبت بقدر ما ينبتون، فلما قال لهم موسى ذلك سكتوا فسار بهم موسى، فانطلقوا يؤمون الأرض المقدسة وهي فلسطين، و إنما قدسها لان يعقوب عليه السلام ولد بها، وكانت مسكين أبيه (2) إسحاق ويوسف عليهما السلام، ونقلوا كلهم بعد الموت إلى أرض فلسطين. (3) 8 - قصص الأنبياء: بالاسناد إلى الصدوق، عن الطالقاني، عن ابن عقدة، عن جعفر بن عبد الله، عن كثير بن عياش، عن أبي الجارود، عن الباقر عليه السلام قال في قوله تعالى: " وادخلوا الباب سجدا " إن ذلك حين فصل موسى من أرض التيه فدخلوا العمران، وكان بنو إسرائيل أخطؤوا خطيئة فأحب الله أن ينقذهم منها إن تابوا، فقال لهم: إذا انتهيتم إلى باب القرية فاسجدوا وقولوا: حطة تنحط عنكم خطاياكم، فأما المحسنون ففعلوا ما أمروا به، وأما الذين ظلموا فزعموا حنطة حمراء فبدلوا فأنزل الله تعالى رجزا.
بيان: قال الطبرسي رحمه الله في قوله تعالى: " وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا