بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٢ - الصفحة ٣٤١
ما يقول فيه، فسألته فقال لي: هذه المسألة من تلقاء نفسك أو أمرك بها إنسان؟ فقلت:
إن سفيان الثوري أمرني أن أسألك عنها، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله اتي برجل أحبن قد استسقى بطنه، وبدت عروق فخذيه، وقد زنى بامرأة مريضة، فأمر رسول الله صلى الله عليه وآله فأتي بعرجون فيه مائة شمراخ فضربه به ضربة وخلى سبيلهما، وذلك قوله: " وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث " انتهى. (1) أقول: روى الصدوق في الفقيه بسنده الصحيح عن الحسن بن محبوب، عن حنان ابن سدير، عن عباد الملكي مثله. (2) والحبن محركة: داء في البطن يعظم منه ويرم.
1 - الكافي: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن عثمان النوا، عمن ذكره، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: إن الله عز وجل يبتلي المؤمن بكل بلية ويميته بكل ميتة، ولا يبتليه بذهاب عقله، أما ترى أيوب كيف سلط إبليس على ماله وعلى ولده و على أهله وعلى كل شئ منه ولم يسلط على عقله، ترك له ليوحد الله به.
عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن سنان مثله. (3) 2 - الكافي: حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد الكندي، عن أحمد بن الحسن الميثمي عن أبان بن عثمان، عن عبد الاعلى مولى آل سام قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: تؤتى بالمرأة الحسناء يوم القيامة التي قد افتتنت في حسنها، فتقول: يا رب حسنت خلقي حتى لقيت ما لقيت، فيجاء بمريم عليها السلام فيقال: أنت أحسن أو هذه؟ قد حسناها فلم تفتتن، ويجاء بالرجل الحسن الذي قد افتتن في حسنه، فيقول: يا رب حسنت خلقي حتى لقيت من النساء ما لقيت; فيجاء بيوسف ويقال: أنت أحسن أو هذا؟ قد حسناه فلم يفتتن، و يجاء بصاحب البلاء الذي قد أصابته الفتنة في بلائه فيقول: يا رب شددت علي البلاء حتى افتتنت فيؤتى بأيوب فيقال: أبليتك أشد أو بلية هذا؟ فقد ابتلي فلم يفتتن. (4) 3 - تفسير علي بن إبراهيم: أبي، عن ابن فضال، عن عبد الله بن بحر، عن ابن مسكان، عن أبي بصير

(١) مجمع البيان ٨: ٤٧٨. م (٢) من لا يحضره الفقيه: ٤٧٣. م (٣) فروع الكافي ١: ٣١. وفيه: ترك ما يوحد الله عز وجل به. م (4) روضة الكافي: 228 - 229. م
(٣٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 ... » »»
الفهرست