بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٢ - الصفحة ١٦٦
الباب فكسروا باب لوط عليه لسلام وطرحوا لوطا، فقال له جبرئيل: " إنا رسل ربك لن يصلوا إليك " فأخذ كفا من بطحاء فضرب بها وجوههم وقال: شاهت الوجوه، فعمى أهل المدينة كلهم، فقال لهم لوط: يا رسل ربي بما أمركم فيهم؟ (1) قالوا: أمرنا أن نأخذهم بالسحر قال: فلي إليكم حاجة، قالوا: وما حاجتك؟ قال: تأخذونهم الساعة، (2) قالوا: يا لوط إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب لمن يريد أن يؤخذ؟ (3) فخذ أنت بناتك وامض ودع امرأتك.
قال أبو جعفر عليه السلام: رحم الله لوطا لو يدري من معه في الحجرة لعلم أنه منصور حين يقول: " لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد " أي ركن أشد من جبرئيل معه في الحجرة قال الله عز وجل لمحمد صلى الله عليه وآله: " وما هي من الظالمين ببعيد " أي من ظالمي أمتك إن عملوا عمل قوم لوط. (4) الكافي: العدة، عن البرقي، عن محمد بن سعيد مثله (5) المحاسن: محمد بن سعيد مثله. (6) بيان: قوله: (فأولا علمه إبليس) هكذا في الكتابين وفي الكافي، ولعل الأظهر " عمله " بتقديم الميم في الموضعين، وعلى ما في النسخ لعل المراد أنه كان أولا معلم هذا الفعل إبليس حيث علمه ذلك الرجل، ثم صار ذلك الرجل معلم الناس. وانسل بتشديد اللام:
انطلق في استخفاء. والقرعة بالفتح: حمل اليقطين. وشاهت الوجوه أي قبحت.
18 - فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: من ألح في وطي الرجال لم يمت حتى يدعو الرجال إلى نفسه.

(١) في المصدر: بم امركم ربى فيهم؟ وفى الكافي: فما أمركم ربى فيهم؟.
(٢) زاد في الكافي والمحاسن: فانى أخاف أن يبدو لربى فيهم. قلت: قد عرفت معنى البداء في كتاب التوحيد راجعه.
(٣) في نسخة: لمن تريد أن يؤخذ. وفى أخرى: لمن نريد أن نأخذ. والمصدر خال عنهما جميعا والموجود فيه: لكن تريد أن ترحل فخذ إه‍. نعم هي في الكافي والمحاسن موجود هكذا: لمن يريد أن يأخذ.
(٤) ثواب الأعمال: ٢٥٥ - ٢٥٧. م (٥) فروع الكافي ٢: ٧١. م (6) المحاسن: 110 - 112. م
(١٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 ... » »»
الفهرست