بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٢ - الصفحة ١٦٨
النساء في أدبارهن، فقال: ما أعلم آية في القرآن أحلت ذلك إلا واحدة " إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء " الآية. (1) 25 - تفسير العياشي: عن أبي يزيد الحمار، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله بعث أربعة أملاك بإهلاك قوم لوط: جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وكروبيل. فمروا بإبراهيم وهم متعممون، فسلموا عليه ولم يعرفهم ورأي هيئة حسنة فقال: لا يخدم هؤلاء إلا أنا بنفسي - وكان صاحب أضياف - فشوى لهم عجلا سمينا حتى أنضجه ثم قر به إليهم، فلما وضعه بين أيديهم ورأي أيديهم لا تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة، فلما رأى ذلك جبرئيل حسر العمامة عن وجهه (2) فعرفه إبراهيم، فقال له: أنت هو؟ قال: نعم، ومرت امرأته سارة " فبشرناها بإسحق ومن وراء إسحق يعقوب " قالت ما قال الله وأجابوها بما في الكتاب، فقال إبراهيم:
فيما جئتم؟ قالوا: في هلاك قوم لوط، فقال لهم: إن كان فيها مائة من المؤمنين أتهلكونهم؟
فقال له جبرئيل: لا، قال: فإن كانوا خمسين؟ قال: لا، قال: فإن كانوا ثلاثين؟ قال:
لا، قال: فإن كانوا عشرين؟ قال: لا، قال: فإن كانوا عشرة؟ قال: لا، قال: فإن كانوا خمسة؟ قال: لا، قال: فإن كانوا واحدا؟ قال: لا، قال: " إن فيها لوطا قالوا نحن أعلم بمن فيها لننجينه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين " ثم مضوا. قال:
وقال الحسن بن علي: لا أعلم هذا القول إلا وهو يستبقيهم وهو قول الله: " يجاد لنا في قوم لوط ". (3) 26 - تفسير العياشي: عن عبد الله بن أبي هلال، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله وزاد فيه: فقال كلوا، فقالوا: لا نأكل حتى تخبرنا ما ثمنه، فقال: إذا أكلتم فقولوا: باسم الله، وإذا فرغتم فقولوا: الحمد لله، قال: فالتفت جبرئيل إلى أصحابه وكانوا أربعة رئيسهم جبرئيل فقال: حق لله أن يتخذ هذا خليلا. (4)

(1) مخطوط. م (2) أي كشفها عن وجهه.
(3) مخطوط. وقد أخرج الزيادة أيضا عن كتاب العلل في الباب الأول من قصص إبراهيم عليه السلام، وفيه: داود بن أبي يزيد، عن عبد الله بن هلال.
(4) تقدم آنفا تحت رقم 3.
(١٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 ... » »»
الفهرست