مستخفين، ولذلك خفي ذكرهم في القرآن، فلم يسموا كما سمي من استعلن من الأنبياء وهو قول الله: " ورسلا " لم نقصصهم عليك وكلم الله موسى تكليما " " يعني لم اسم المستخفين كما سميت المستعلنين من الأنبياء. (1) 37 - علل الشرائع: الدقاق، عن الأسدي، عن النخعي، عن عمه النوفلي، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه سأله رجل فقال: لأي شئ بعث الله الأنبياء والرسل إلى الناس؟ فقال: لئلا يكون للناس على الله حجة من بعد الرسل، و لئلا يقولوا: ما جاءنا من بشير ولا نذير، ولتكون حجة الله عليهم، ألا تسمع الله عزو جل يقول حكاية عن خزنة جهنم واحتجاجهم على أهل النار بالأنبياء والرسل: " ألم يأتكم نذير * قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شئ إن أنتم إلا في ضلال كبير ". (2) 38 - من لا يحضره الفقيه: عن يونس بن عبد الرحمن، عن ابن حميد، عن ابن قيس، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن اسم النبي عليه السلام في صحف إبراهيم الماحي، وفي توراة موسى الحاد؟
وفي إنجيل عيسى أحمد، وفي الفرقان محمد، قيل: فما تأويل الماحي؟ فقال: الماحي صورة الأصنام، وماحي الأوثان والأزلام وكل معبود دون الرحمن، قيل: فما تأويل الحاد؟
قال: يحاد من حاد الله ودينه قريبا " كان أو بعيدا "، قيل: فما تأويل أحمد؟ قال: حسن ثناء الله عليه في الكتب بما حمد من أفعاله، قيل: فما تأويل محمد؟ قال: إن الله وملائكته و جميع أنبيائه ورسله وجميع أممهم يحمدونه ويصلون عليه، وإن اسمه المكتوب على العرش محمد رسول الله. الحديث. (3) 39 - علل الشرائع: أبي، عن سعد، عن البرقي، عن أبيه، عن غير واحد، عن الحسين بن نعيم الصحاف: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: أيكون الرجل مؤمنا " قد ثبت له الإيمان ثم