أقول: سيأتي خبر طويل في كتاب الإمامة في باب اتصال الوصية من لدن آدم عليه السلام.
18 - كامل الزيارة: محمد بن يعقوب، عن أبي علي الأشعري، عمن ذكره، عن محمد بن سنان، وحدثني محمد الحميري، عن أبيه، عن ابن أبي الخطاب، عن محمد بن سنان، عن المفضل، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله تبارك وتعالى أوحى إلى نوح عليه السلام وهو في السفينة أن يطوف بالبيت أسبوعا " فطاف (1) بالبيت أسبوعا " كما أوحى الله إليه، ثم نزل في الماء إلى ركبتيه فاستخرج تابوتا " فيه عظام آدم عليه السلام فحمل التابوت في جوف السفينة حتى طاف بالبيت ما شاء الله أن يطوف، ثم ورد إلى باب الكوفة في وسط مسجدها ففيها قال الله للأرض: " ابلعي ماءك " فبلعت ماءها من مسجد الكوفة كما بدأ الماء من مسجدها وتفرق الجمع (2) الذي كان مع نوح في السفينة فأخذ نوح التابوت فدفنه في الغري. (3) 19 - كامل الزيارة: أبي، عن أحمد بن إدريس، ومحمد بن يحيى معا " عن الأشعري، عن محمد بن يوسف التميمي، عن الصادق عن آبائه عليهم السلام قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: عاش آدم أبو البشر تسعمائة وثلاثين سنة. (4) بيان: اعلم أن الناس اختلفوا في عمر آدم عليه السلام فروى العامة عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وآله أنه كان كتب له ألف سنة فوهب ستين لداود عليه السلام ثم رجع، ورووا عن ابن عباس أنه وهب من الألف أربعين فجحد، فأكمل الله لآدم ألف سنة، ولداود عليه السلام مائة سنة، ورووا مثل ذلك عن جماعة منهم سعيد بن جبير، ورووا أنه قال ابن عباس: كان عمره تسعمائة وستا وثلاثين سنة، وأهل التوراة يزعمون أن عمره تسعمائة وثلاثون سنة، وقال ابن الأثير في الكامل: على رواية أبي هريرة لم يكن كثير اختلاف بين الحديثين وما في التوراة فلعل الله ذكر عمره في التوراة سوى ما وهبه لداود، انتهى. (5)