48 - الاختصاص: روي عن ابن عباس أنه قال: أول المرسلين آدم، وآخرهم محمد صلى الله عليه وآله وعليهم (1) وكانت الأنبياء مائة ألف وأربعة وعشرين ألف نبي، الرسل منهم ثلاث مائة، وخمسة منهم أولوا العزم: نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليهم، وخمسة من العرب: هود، وصالح، وشعيب، وإسماعيل، ومحمد صلى الله عليهم. وخمسة سريانيون: آدم، وشيث وإدريس، ونوح، وإبراهيم عليهم السلام وأول أنبياء بني إسرائيل موسى، وآخرهم عيسى. والكتب التي أنزلت على الأنبياء عليهم السلام مائة كتاب وأربعة كتب، منها على آدم خمسون صحيفة، وعلى إدريس ثلاثون، وعلى إبراهيم عشرون، وعلى موسى التوراة، وعلى داود الزبور، وعلى عيسى الإنجيل، وعلى محمد الفرقان، صلى الله عليهم. (2) * 49 - إكمال الدين: الطالقاني، عن أحمد بن محمد الهمداني، عن علي بن الحسن بن فضال عن أبيه، عن محمد بن الفضيل، عن الثمالي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن الله عز وجل عهد إلى آدم عليه السلام أن لا يقرب الشجرة، فلما بلغ الوقت الذي كان في علم الله تبارك وتعالى أن يأكل منها نسي فأكل منها، وهو قول الله تبارك تعالى: " ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما " " فلما أكل آدم من الشجرة اهبط إلى الأرض فولد له هابيل وأخته توأم، وولد له قابيل وأخته توأم، ثم إن آدم أمر هابيل وقابيل أن يقربا قربانا "، و كان هابيل صاحب غنم، وكان قابيل صاحب زرع، فقرب هابيل كبشا وقرب قابيل من زرعه ما لم ينق، وكان كبش هابيل من أفضل غنمه وكان زرع قابيل غير منقى، فتقبل قربان هابيل ولم يتقبل قربان قابيل، وهو قوله عز وجل: " واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الاخر " الآية، وكان القربان إذا قبل تأكله النار، فعمد قابيل (3) فبنى لها بيتا "، وكان أول من بنى للنار البيوت، وقال:
(٤٣)