مائة سنة، ثم أمره أن يحمل فيها من كل زوجين اثنين الأزواج الثمانية التي خرج بها آدم عليه السلام من الجنة ليكون معيشة " لعقب نوح في الأرض كما عاش عقب آدم فإن الأرض تغرق وما فيها إلا ما كان معه في السفينة، قال: فحمل نوح في السفينة الأزواج الثمانية التي قال الله: " وأنزل لكم من الانعام ثمانية أزواج من الضأن اثنين ومن المعز اثنين ومن الإبل اثنين ومن البقر اثنين " فكان زوجين من الضأن زوج يربيها الناس ويقومون بأمرها وزوج من الضأن التي تكون في الجبال الوحشية أحل لهم صيدها، ومن المعز اثنين زوج يربيها الناس وزوج من الظباء، ومن البقر اثنين زوج يربيه الناس وزوج هو البقر الوحشي، ومن الإبل زوجين وهي البخاتي والعراب وكل طير وحشي أو إنسي ثم غرقت الأرض. (1) بيان: قرأ حفص (من كل) بالتنوين، والباقون أضافوا، وفسرهما المفسرون بالذكر والأنثى وقالوا على القراءة الثانية معناه: احمل اثنين من كل زوجين، أي من كل صنف ذكر وصنف أنثى، ولا يخفى أن تفسيره عليه السلام ينطبق على القراءتين من غير تكلف.
62 - تفسير العياشي: عن إبراهيم، عن أبي عبد الله عليه السلام: إن نوحا " حمل الكلب في السفينة ولم يحمل ولد الزنا. (2) 63 - تفسير العياشي: عن عبيد الله الحلبي، عنه عليه السلام قال: ينبغي لولد الزنا أن لا تجوز له شهادة ولا يؤم بالناس، لم يحمله نوح في السفينة وقد حمل فيه الكلب والخنزير. (3) 64 - تفسير العياشي: عن حمران عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله: " وما آمن معه إلا قليل " قال: كانوا ثمانية. (4) بيان: قال الطبرسي رحمه الله: هم ثمانون إنسانا " في قول المكثرين، وقيل: اثنان وسبعون رجلا " وامرأة وبنوه الثلاثة ونساؤهم فهم ثمانية وسبعون نفسا "، وحمل معه جسد آدم عليه السلام، عن مقاتل. وقيل: عشرة أنفس، عن ابن إسحاق. وقيل: ثمانية أنفس، عن ابن جريح وقتادة، وروي ذلك عن أبي عبد الله عليه السلام. وقيل: سبعة أنفس، عن الأعمش انتهى (5) وقال: في موضع آخر: روى الشيخ أبو جعفر في كتاب النبوة بإسناده عن حنان بن سدير،