فأوحى إليه أن يغرس غرسه الثالثة فإذا بلغ وأثمر أهلك قومه، فأخبر أصحابه فافترقوا ثلاث فرق: فرقة ارتدت، فرقة نافقت، وفرقة ثبتت معه، حتى فعل نوح ذلك عشر مرات وفعل الله ذلك بأصحابه الذين يبقون معه فيفترقون كل فرقة ثلاث فرق على ذلك فلما كان في العاشرة جاء إليه رجل من أصحابه الخاص والمؤمنون فقالوا: يا نبي الله فعلت بنا ما وعدت أو لم تفعل فأنت صادق نبي مرسل لا نشك فيك ولو فعلت ذلك بنا، قال:
فعند ذلك من قولهم أهلكهم الله لقول نوح، وأدخل الخاص معه السفينة، فنجاهم الله تعالى ونجى نوحا " معهم بعد ما صفوا وذهب الكدر منهم. (1) 77 - أقول: روى الشيخ الطبرسي رحمه الله من كتاب النبوة مرفوعا عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما أن بعث الله نوحا دعا قومه علانية، فلما سمع عقب هبة الله بن آدم تصديق ما في أيديهم من العلم وعرفوا أن العلم الذي في أيديهم هو العلم الذي جاء به نوح صدقوه وسلموا له، فأما ولد قابيل فإنهم كذبوه وقالوا: إن الجن كانوا قبلنا فبعث الله إليهم ملكا "، فلو أراد أن يبعث إلينا لبعث إلينا ملكا " من الملائكة. (2) 78 - التهذيب: أحمد بن محمد، عن يعقوب بن عبد الله، عن إسماعيل بن زيد، عن الكاهلي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام في ذكر مسجد الكوفة: منه سارت سفينة نوح، وكان فيه نسر ويغوث ويعوق. (3) 79 - الكافي: محمد بن يحيى، عن بعض أصحابه، عن الوشاء، عن البطائني، عن أبي الحسن عليه السلام قال: إن سفينة نوح كانت مأمورة فطافت بالبيت حيث غرقت الأرض ثم أتت منى في أيامها، ثم رجعت السفينة وكانت مأمورة وطافت بالبيت طواف النساء. (4) أقول: قال السيد ابن طاوس في سعد السعود، وجدت في التوراة المترجم أن