بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١١ - الصفحة ٣٣١
أو بمعنى الرسوخ، وفي بعض النسخ " شيوخ " جمع الشيخ، وعلى التقادير لا يخلو من تكلف.
وتنسم النسيم (1): تشممه. ونشقه كقرحه: شمه. والخبال: الجنون والفساد، والحاصل أن هذه الفتن لتخليص المؤمنين عن المنافقين وظهور ما كتموه من الشرك والفساد لكي لا يفسدوا في الأرض بعد ظهور دولة الحق باختلاطهم بالمؤمنين.
52 - المحاسن: القاسم الزيات، عن أبان بن عثمان، عن مؤمن بن العلاء، (2) عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما حسر الماء عن عظام الموتى فرأى ذلك نوح عليه السلام فجزع جزعا " شديدا " واغتم لذلك فأوحى الله إليه: أن كل العنب الأسود ليذهب غمك. (3) 53 - تفسير العياشي: عن إسماعيل الجعفي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: كانت شريعة نوح عليه السلام أن يعبد الله بالتوحيد والإخلاص وخلع الأنداد وهي الفطرة التي فطر الناس عليها، وأخذ ميثاقه على نوح عليه السلام والنبيين أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا "، وأمره بالصلاة والأمر والنهي والحرام والحلال، ولم يفرض عليه أحكام حدود ولا فرض مواريث فهذه شريعته، فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما " يدعوهم سرا " وعلانية، فلما أبوا و عتوا قال: رب إني مغلوب فانتصر، فأوحى الله إليه " أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن فلا تبتئس بما كانوا يفعلون " فلذلك قال نوح: " ولا يلدوا إلا فاجرا " كفارا " " وأوحى الله إليه: أن اصنع الفلك. (4) 54 - تفسير العياشي: عن المفضل بن عمر قال: كنت مع أبي عبد الله عليه السلام بالكوفة أيام قدم على أبي العباس، فلما انتهينا إلى الكناسة فنظر عن يساره ثم قال: يا مفضل ههنا صلب عمي زيد رحمه الله، ثم مضى حتى أتى طاق الزياتين وهو آخر السراجين فنزل فقال لي:
انزل فإن هذا الموضع كان مسجد الكوفة الأول الذي كان خطه آدم عليه السلام وأنا أكره أن أدخله راكبا "، فقلت له: فمن غيره عن خطته؟ فقال: أما أول ذلك فالطوفان في زمن نوح

(1) ويحتمل أن يكون مصحف تسنم أي ركب الملك وعلاه.
(2) الموجود في المصدر: موسى بن العلاء، والظاهر أنه الصحيح.
(3) محاسن البرقي: 548. م (4) مخطوط. م
(٣٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 ... » »»
الفهرست