بني جف ثم صار بعد ذلك يسمونه نجف لأنه كان أخف على ألسنتهم. (1) 30 - علل الشرائع: الهمداني، عن علي، عن أبيه، عن الهروي قال: قال الرضا عليه السلام: لما هبط نوح عليه السلام إلى الأرض كان هو وولده ومن تبعه ثمانين نفسا فبنى حيث نزل قرية فسماها قرية الثمانين لأنهم كانوا ثمانين. (2) 31 - علل الشرائع: ابن الوليد، عن الصفار، عن ابن عيسى، عن محمد بن إسماعيل، عن حنان ابن سدير، عن أبيه قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: أرأيت نوحا " عليه السلام حين دعا على قومه فقال: " رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا " إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا " كفارا " " قال عليه السلام: علم أنه لا ينجب من بينهم أحد، قال: قلت: وكيف علم ذلك؟ قال: أوحى الله إليه " أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن " فعند هذا دعا عليهم (3) بهذا الدعاء. (4) 32 - علل الشرائع: بالإسناد إلى وهب قال: لما ركب نوح عليه السلام في السفينة ألقى الله عز وجل السكينة على ما فيها من الدواب والطير والوحش، فلم يكن شئ فيها يضر شيئا "، كانت الشاة تحتك بالذئب، (5) والبقرة تحتك بالأسد، والعصفور يقع على الحية فلا يضر شئ شيئا " ولا يهيجه، ولم يكن فيها ضجر (6) ولا صخب ولا سبة ولا لعن، قد أهمتهم أنفسهم، وأذهب الله عز وجل حمة كل ذي حمة، فلم يزالوا كذلك في السفينة حتى خرجوا منها وكان الفأر قد كثر في السفينة والعذرة، فأوحى الله عز وجل إلى نوح عليه السلام أن يمسح الأسد فمسحه فعطس فخرج من منخريه هران: ذكر وأنثى فخف الفأر، ومسح وجه الفيل فعطس فخرج من منخريه خنزيران: ذكر وأنثى فخفت العذرة. (7) بيان: الصخب محركة: شدة الصوت. والحمة بالتخفيف: السم.
33 - معاني الأخبار: معنى الطوفان إنه طفى الماء فوق كل شئ. (8)