بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٧ - الصفحة ٢٧٤
القرآن؟ قال في سورة الرحمن وهو قول الله عز وجل: " فيومئذ لا يسئل عن ذنبه منكم إنس ولا جان " فقلت له: ليس فيها " منكم " قال: إن أول من غيرها ابن أروى، وذلك أنها حجة عليه وعلى أصحابه، ولو لم يكن فيها " منكم " لسقط عقاب الله عز وجل عن خلقه، إذ لم يسأل عن ذنبه إنس ولا جان فلمن يعاقب إذا يوم القيامة؟. (1) 46 - علل الشرائع: ابن إدريس، عن أبيه، عن الأشعري، عن ابن يزيد رفعه، عن أحدهما عليهم السلام قال: يؤتى يوم القيامة بصاحب الدين يشكو الوحشة، فإن كانت له حسنات اخذ منه لصاحب الدين، وقال: وإن لم تكن له حسنات القي عليه من سيئات صاحب الدين.
بيان: الوحشة: الهم والخلوة والخوف، ووحش الرجل: جاع ونفد زاده أي يشكو همه بذهاب ماله أو جوعه واضطراره بعدم رد ماله إليه، ويمكن أن يكون بالخاء المعجمة، قال الفيروزآبادي: الوخش: رذال الناس وسقاطهم. والظاهر أنه وقع فيه تصحيف، ولعله كان مكانه: غريمه أو نحوه.
47 - تفسير فرات بن إبراهيم: عن جعفر بن محمد بن يوسف رفعه، عن صفوان، عن أبي الحسن عليه السلام قال: إلينا إياب هذا الخلق، وعلينا حسابهم. " ص 207 " 48 - تفسير فرات بن إبراهيم: جعفر بن محمد الفزاري رفعه، عن قبيصة، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله عز وجل: " إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم " قال: فينا، (2) قلت: إنما أسألك عن التفسير، قال: نعم يا قبيصة إذا كان يوم القيامة جعل الله حساب شيعتنا إلينا، فما كان بينهم وبين الله استوهبه محمد صلى الله عليه وآله من الله، وما كان فيما بينهم وبين الناس من المظالم أداه محمد صلى الله عليه وآله عنهم وما كان فيما بيننا وبينهم وهبناه لهم حتى يدخلوا الجنة بغير حساب. " ص 208 " 49 - تفسير الإمام العسكري: قال عليه السلام: عند ذكر معجزات النبي صلى الله عليه وآله وكلام الذئب مع الراعي:

(1) الرواية من أخبار التحريف أولا، وما ذكر فيها من الاستدلال غير تام، وقد أجيب عنه في أخبار أخر باختلاف مواقف يوم القيامة ثانيا، ولا مخصص في الآية لهذا الخطاب ثالثا. على أن الرواية باشتمالها على هذه القصة يلوح منها آثار الوضع.
(2) الصحيح: قال: فينا التنزيل. وقد تقدم الخبر مفصلا في باب 7 تحت رقم 89 راجعه.
(٢٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * بقية أبواب المعاد وما يتبعه ويتعلق به * باب 3 إثبات الحشر وكيفيته وكفر من أنكره، وفيه 31 حديثا. 1
3 باب 4 أسماء القيامة واليوم الذي تقوم فيه، وأنه لا يعلم وقتها إلا الله، وفيه 15 حديثا. 54
4 باب 5 صفحة المحشر، وفيه 63 حديثا. 62
5 باب 6 مواقف القيامة وزمان مكث الناس فيها، وأنه يؤتى بجهنم فيها، وفيه 11 حديثا. 121
6 باب 7 ذكر كثرة أمة محمد صلى الله عليه وآله في القيامة، وعدد صفوف الناس فيها، وحملة العرش فيها، وفيها ستة أحاديث. 130
7 باب 8 أحوال المتقين والمجرمين في القيامة، وفيه 147 حديثا. 131
8 باب ثامن آخر في ذكر الركبان يوم القيامة، وفيه تسعة أحاديث. 230
9 باب 9 أنه يدعى الناس بأسماء أمهاتهم إلا الشيعة، وأن كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وصهره، وفيه 12 حديثا. 237
10 باب 10 الميزان، وفيه عشرة أحاديث. 242
11 باب 11 محاسبة العباد وحكمه تعالى في مظالمهم وما يسألهم عنه، وفيه حشر الوحوش، فيه 51 حديثا. 253
12 باب 12 السؤال عن الرسل والأمم، وفيه تسعة أحاديث. 277
13 باب 13 ما يحتج الله به على العباد يوم القيامة، وفيه ثلاثة أحاديث. 285
14 باب 14 ما يظهر من رحمته تعالى في القيامة، وفيه تسعة أحاديث. 286
15 باب 15 الخصال التي توجب التخلص من شدائد القيامة وأهوالها، وفيه 79 حديثا. 290
16 باب 16 تطاير الكتب وإنطاق الجوارح، وسائر الشهداء في القيامة، وفيه 22 حديثا 306
17 باب 17 الوسيلة وما يظهر من منزلة النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام، وفيه 35 حديثا. 326