بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٧ - الصفحة ١١٧
54 - تفسير علي بن إبراهيم: أبي، عن ابن أبي عمير، عن منصور بن يونس، عن عمرو بن شيبة (1) عن أبي جعفر صلوات الله عليه قال: سمعته يقول - ابتداءا منه -: إن الله إذا بداله أن يبين خلقه ويجمعهم لما لابد منه، أمر مناديا فنادى (2) فاجتمع الإنس والجن في أسرع من طرفة العين، ثم أذن السماء الدنيا (3) فنزل وكان من وراء الناس، وأذن السماء الثانية فنزل وهي ضعف التي تليها، فإذا رآها أهل السماء الدنيا قالوا: جاء ربنا، فيقال: لا وهو آت، حتى ينزل (4) كل سماء، يكون كل واحدة من وراء الأخرى وهي ضعف التي تليها، ثم ينزل الله في ظلل (5) من الغمام والملائكة وقضي الامر وإلى الله ترجع الأمور، ثم يأمر الله مناديا ينادي: " يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان " قال: وبكى حتى إذا سكت قلت: جعلني الله فداك يا أبا جعفر وأين رسول الله وأمير المؤمنين وشيعته؟ فقال أبو جعفر عليه السلام:
رسول الله وعلي وشيعته على كثبان من المسك الأذفر، على منابر من نور، يجزن الناس ولا يحزنون، ويفزع الناس ولا يفزعون، ثم تلا هذه الآية: " من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون " فالحسنة والله ولاية أمير المؤمنين عليه السلام. (6) " ص 434 " 55 - التوحيد: القطان، عن ابن زكريا، عن ابن حبيب، عن أحمد بن يعقوب بن مطر، عن محمد بن الحسن بن عبد العزيز، عن طلحة بن يزيد، عن عبيد الله بن عبيد، عن أبي معمر السعداني، عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال في جواب من ادعى التناقض بين آيات القرآن فقال: وأجد الله يقول: " يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا " وقال: واستنطقوا، فقالوا: (7) " والله ربنا ما كنا مشركين " وقال: " ويوم القيمة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا " وقال:

(1) في نسخة مصححة من التفسير المطبوع: عمرو بن أبي شيبة، وعلى أي لم نجد ذكره في كتب التراجم.
(2) في المصدر: امر مناديا ينادى. م (3) في المصدر: اذن لسماء الدنيا. م (4) في المصدر: قالوا: جاء ربنا وهو آت يعنى امره حتى ينزل اه‍. م (5) في المصدر: ثم يأتي امر الله في ظلل اه‍. م (6) يأتي ذيله في الباب الثامن تحت رقم 6.
(7) في المصدر بعد قوله: وقال صوابا: وقوله: والله ربنا اه‍. م
(١١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * بقية أبواب المعاد وما يتبعه ويتعلق به * باب 3 إثبات الحشر وكيفيته وكفر من أنكره، وفيه 31 حديثا. 1
3 باب 4 أسماء القيامة واليوم الذي تقوم فيه، وأنه لا يعلم وقتها إلا الله، وفيه 15 حديثا. 54
4 باب 5 صفحة المحشر، وفيه 63 حديثا. 62
5 باب 6 مواقف القيامة وزمان مكث الناس فيها، وأنه يؤتى بجهنم فيها، وفيه 11 حديثا. 121
6 باب 7 ذكر كثرة أمة محمد صلى الله عليه وآله في القيامة، وعدد صفوف الناس فيها، وحملة العرش فيها، وفيها ستة أحاديث. 130
7 باب 8 أحوال المتقين والمجرمين في القيامة، وفيه 147 حديثا. 131
8 باب ثامن آخر في ذكر الركبان يوم القيامة، وفيه تسعة أحاديث. 230
9 باب 9 أنه يدعى الناس بأسماء أمهاتهم إلا الشيعة، وأن كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وصهره، وفيه 12 حديثا. 237
10 باب 10 الميزان، وفيه عشرة أحاديث. 242
11 باب 11 محاسبة العباد وحكمه تعالى في مظالمهم وما يسألهم عنه، وفيه حشر الوحوش، فيه 51 حديثا. 253
12 باب 12 السؤال عن الرسل والأمم، وفيه تسعة أحاديث. 277
13 باب 13 ما يحتج الله به على العباد يوم القيامة، وفيه ثلاثة أحاديث. 285
14 باب 14 ما يظهر من رحمته تعالى في القيامة، وفيه تسعة أحاديث. 286
15 باب 15 الخصال التي توجب التخلص من شدائد القيامة وأهوالها، وفيه 79 حديثا. 290
16 باب 16 تطاير الكتب وإنطاق الجوارح، وسائر الشهداء في القيامة، وفيه 22 حديثا 306
17 باب 17 الوسيلة وما يظهر من منزلة النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام، وفيه 35 حديثا. 326