قال: فإذا كان من أهل الشك قال: ما أدري؟ قد سمعت الناس يقولون، فلست أدري أحق ذلك أم كذب؟ فيضربانه ضربة يسمعها أهل السماوات وأهل الأرض إلا المشركين، وإذا كان متيقنا فإنه لا يفزع فيقول: أعن رسول الله تسألاني؟ فيقولان: أتعلم أنه رسول الله؟ فيقول: أشهد أنه رسول الله حقا، جاء بالهدى ودين الحق، قال: فيرى مقعده من الجنة ويفسح له عن قبره ثم يقولان له: نم نومة ليس فيها حلم في أطيب ما يكون النائم.
21 - علل الشرائع: علي بن حاتم، عن أحمد بن محمد الهمداني، عن المنذر بن محمد، عن الحسين بن محمد، عن علي بن القاسم، عن أبي خالد، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي عليهم السلام قال: عذاب القبر يكون من النميمة، والبول، وعزب الرجل عن أهله. (1) " ص 111 " 22 - أمالي الصدوق: علي بن حاتم، عن علي بن الحسين النحوي، عن البرقي، عن أبيه، عن سليمان بن مقبل، عن موسى بن جعفر، عن أبيه عليهما السلام قال: إذا مات المؤمن شيعه سبعون ألف ملك إلى قبره، فإذا ادخل قبره أتاه منكر ونكير فيقعدانه ويقولان له:
من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ فيقول: ربي الله، ومحمد نبيي، والاسلام ديني، فيفسحان له في قبره مد بصره، ويأتيانه بالطعام من الجنة، ويدخلان عليه الروح والريحان، وذلك قوله عز وجل: " فأما إن كان من المقربين فروح وريحان " يعني في قبره " وجنة نعيم " يعني في الآخرة، ثم قال عليه السلام: إذا مات الكافر شيعه سبعون ألفا من الزبانية (2) إلى قبره، وإنه ليناشد حامليه بصوت يسمعه كل شئ إلا الثقلان ويقول: لو أن لي كرة فأكون من المؤمنين، ويقول: ارجعون لعلى أعمل صالحا فيما تركت، فتجيبه الزبانية، كلا إنها كلمة أنت قائلها، ويناديهم ملك: لورد لعاد لما نهي عنه، فإذا ادخل قبره وفارقه الناس أتاه منكر ونكير في أهول صورة فيقيمانه ثم يقولان له: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ فيتلجلج لسانه (3) ولا يقدر على