أحدهما تغيير في الامر التكليفي، والآخر تغيير في الامر التكويني، أو لان المراد هنا ما يعم النسخ أيضا.
3 - عيون أخبار الرضا (ع): الهمداني، عن علي بن إبراهيم، عن الريان بن الصلت قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول: ما بعث الله عز وجل نبيا إلا بتحريم الخمر، وأن يقر له بأن الله يفعل ما يشاء، وأن يكون في تراثه الكندر الغيبة للشيخ الطوسي: الأسدي، عن علي بن إبراهيم مثله.
4 - الإحتجاج: عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: لولا آية في كتاب الله لأخبرتكم بما كان وبما يكون وبما هو كائن إلى يوم القيامة، وهي هذه الآية: يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب.
أمالي الصدوق، التوحيد: القطان والدقاق، عن ابن زكريا القطان، عن محمد بن العباس، عن محمد بن أبي السري، عن أحمد بن عبد الله بن يونس، عن سعد، عن الأصبغ مثله.
5 - قرب الإسناد: أحمد، عن البزنطي قال: قلت للرضا عليه السلام: إن رجلا من أصحابنا سمعني وأنا أقول: إن مروان بن محمد لو سئل عنه صاحب القبر ما كان عنده منه علم. فقال الرجل: إنما عنى بذلك أبو بكر وعمر، فقال: لقد جعلهما في موضع صدق! قال جعفر بن محمد: إن مروان بن محمد لو سئل عنه محمد رسول الله صلى الله عليه وآله ما كان عنده منه علم، لم يكن من الملوك الذين سموا له، وإنما كان له أمر طرأ قال أبو عبد الله وأبو جعفر وعلي بن الحسين والحسين بن علي والحسن بن علي وعلي بن أبي طالب عليهم السلام: والله لولا آية في كتاب الله لحدثناكم بما يكون إلى أن تقوم الساعة: يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب.
بيان: مروان بن محمد هو الذي من خلقاء بني أمية، وكانت خلافته من الأمور الغريبة كما يظهر من السير، والمقصود أن خلافته كانت من الأمور البدائية التي لم تصل إلى النبي صلى الله عليه وآله في حياته فلو كان صلى الله عليه وآله سئل في حياته عن هذا الامر لم يكن له علم بذلك لان مروان لم يكن من الملوك الذين سموا للنبي صلى الله عليه وآله، فالمراد بصاحب القبر الرسول صلى الله عليه وآله، ولما حمله السامع على الشيخين قال عليه السلام: قد جعل هذا الرجل هذين في موضع صدق وأكرمهما حيث جعلهما جاهلين بهذا الامر حسب، وليسا في معرض