بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤ - الصفحة ٣٠٠
ولا يجار من شئ، (1) ولا يجاوره شئ، (2) ولا تنزل به الاحداث (3) ولا يسأل عن شئ يفعله، ولا يقع على شئ، (4) ولا تأخذه سنة ولا نوم، له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى.
بيان: قوله: بلا كيف أي بلا حياة زائدة ولا كيفيات تعد من لوازم الحياة في الممكنات. قوله عليه السلام: لم يكن له كان الظاهر أن كان اسم لم يكن لأنه عليه السلام لما قال: " كان " أو همت العبارة أن له زمانا فنفي عليه السلام ذلك بأنه كان بلا زمان، والتعبير بكان لضيق العبارة. وقيل: كان اسم بمعنى الكون أي ليس له وجود زائد، ولم نظفر به في اللغة، لكن نقل عن بعض أهل العربية قلب الواو والياء ألفا مع انفتاح ما قبلهما مطلقا، وقيل: أي لم يتحقق كون شئ له من الصفات الزائدة.
وقوله: ولا كان لكونه كيف أي لم يكن وجوده زائدا ليكون اتصافه به مكيفا بكيف، أو لم يكن وجوده مقرونا بالكيفيات، ومنهم من فصل ولم يكن له عن كان أي لم يكن الكيف ثابتا له بأن يكون الواو للعطف التفسيري أو للحال، وكان ابتداء كلام وهي تامة، والتي بعدها ناقصة حالا عن اسم كان أي كان أزلا والحال أنه ليس له كيف. قوله: ولا ابتدع لكانه لعل إضافته إلى الضمير بتأويل، أو أنه اسم بمعنى الكون، وفي بعض النسخ: لمكانه كما في الكافي أي ليكون مكانا له.
قوله عليه السلام: ولا يصعق أي لا يفزع أولا يغشى عليه للخوف من شئ. قوله: كون موصوف أي يمكن أن يوصف أو زائد أو موصوف بكونه في زمان أو مكان. وقيل: المراد بالكون الموصوف الوجود المتصف بالتغير أو عدمه عما من شأنه التغير المعبر عنهما بالحركة والسكون. قوله: يعرف أي أنه حي بإدراك آثار يعد من آثار الحياة. قوله:
ولا يحار بالحاء المهملة من الحيرة، أو بالجيم على بناء المجهول أي لا يجيره أحد من شئ

(1) في نسخة من التوحيد: ولا يحاذر. وفي نسخة من الكتاب: لا يحار من شئ ولا يحاوره شئ.
(2) في التوحيد المطبوع ونسخة من الكافي: لا يجاوزه أي لا يخرج من حكمه ومشيئته شئ.
(3) أحداث الدهر: نوائبه.
(4) في الكافي: ولا يندم على شئ.
(٣٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * (أبواب تأويل الآيات والاخبار الموهمة لخلاف ما سبق) * باب 1 تأويل قوله تعالى: خلقت بيدي، وجنب الله، ووجه الله، ويوم يكشف عن ساق، وأمثالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 تأويل قوله تعالى: ونفخت فيه من روحي، وروح منه، وقوله صلى الله عليه وآله: خلق الله آدم على صورته، وفيه 14 حديثا. 11
4 باب 3 تأويل آية النور، وفيه سبعة أحاديث. 15
5 باب 4 معنى حجرة الله عز وجل، وفيه أربعة أحاديث. 24
6 باب 5 نفي الرؤية وتأويل الآيات فيها، وفيه 33 حديثا. 26
7 * (أبواب الصفات) * باب 1 نفي التركيب واختلاف المعاني والصفات، وأنه ليس محلا للحوادث والتغييرات، وتأويل الآيات فيها، والفرق بين صفات الذات وصفات الأفعال، وفيه 16 حديثا. 62
8 باب 2 العلم وكيفيته والآيات الواردة فيه، وفيه 44 حديثا. 74
9 باب 3 البداء والنسخ، وفيه 70 حديثا. 92
10 باب 4 القدرة والإرادة، وفيه 20 حديثا. 134
11 باب 5 أنه تعالى خالق كل شيء، وليس الموجد والمعدم إلا الله تعالى وأن ما سواه مخلوق، وفيه خمسة أحاديث. 147
12 باب 6 كلامه تعالى ومعنى قوله تعالى: قل لو كان البحر مدادا، وفيه أربعة أحاديث. 150
13 * أبواب أسمائه تعالى وحقائقها وصفاتها ومعانيها * باب 1 المغايرة بين الاسم والمعنى وأن المعبود هو المعنى والاسم حادث، وفيه ثمانية أحاديث. 153
14 باب 2 معاني الأسماء واشتقاقها وما يجوز إطلاقه عليه تعالى وما لا يجوز، وفيه 12 حديثا. 172
15 باب 3 عدد أسماء الله تعالى وفضل إحصائها وشرحها، وفيه ستة أحاديث. 184
16 باب 4 جوامع التوحيد، وفيه 45 حديثا. 212
17 باب 5 إبطال التناسخ، وفيه أربعة أحاديث. 320
18 باب 6 نادر، وفيه حديث. 322