قال علي (ع) في صبيحة أول ليلة القدر التي كانت بعد رسول الله (ص) سلوني فوالله لا تسألوني عن شئ الا أخبرتكم بما يكون والى ثلاثمائة وستين يوما من السنة فما دونها وما فوقها ثم لأخبرتكم بشئ لا يتكلف ولا يرى الا بادعاء في علم الامر علم الله تبارك وتعالى وتعليمه (1) والله لا يسألني أهل التوراة ولا أهل الإنجيل ولا أهل الزبور ولا أهل الفرقان الا فرقت بين أهل كل كتاب بحكم ما في كتابهم قال: وقلت لأبي عبد الله (ع) أرأيت ما تعلمونه في ليلة القدر هل يمضى تلك السنة وبقى منه شئ لم يتكلموا به قال لا والذي نفسي بيده لو أنه فيما علمنا في تلك الليلة ان انصتوا لأعدائكم لصنتنا فالصمت أشد من الكلام (2).
والروايات في ليلة القدر كثيرة من أراد الوقوف على تفصيل بزيادة فعليه بتفسير انا أنزلناه في ليلة القدر من الكافي لمحمد بن يعقوب وكتاب البرهان في تفسير القرآن من رواية أهل البيت تصنيف مؤلف هذا الكتاب والمذكور هنا مما لا مزيد عليه والامر في ليلة القدر من مشاهير الأمور فاقتصرت في هذا الكتاب على ذلك من رواية محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات.
قال مؤلف هذا الكتاب هذا أصل كبير في اظهار المعجزات من