ينابيع المعاجز - السيد هاشم البحراني - الصفحة ١٥٦
قال: اما إذا قامت عليه الحجة ممن يثق به في علمنا فلم يثق به فهو كافر واما من لم يسمع ذلك فهو في عذر حتى يسمع ثم قال أبو عبد الله (ع) يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين (1).
وعنه عن أحمد بن محمد وأحمد بن إسحاق عن القسم بن يحيى عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله (ع) قال: سمعته يقول كان علي ابن أبي طالب (ع) كثيرا ما يقول التقينا عند رسول الله (ص) التيمي وصاحبه وهو يقرا انا أنزلناه في ليلة القدر يتخشع ويبكي فيقولان ما أشد رقتك (لهذه) بهذه السورة فيقول لهما إنما رققت لما رأت عيناي ووعاه قلبي ولما رأى قلب هذا من بعدي يعنى عليا (ع) فيقولان ما الذي رأيت وما الذي يرى فيتلوا هذا الحرف (تنزل الملائكة والروح فيها باذن ربهم من كل امر سلام هي حتى مطلع الفجر) قال ثم يقول هل بقي من بعد قوله تبارك وتعالى كل امر فيقولان: لا فيقول هل تعلمان من المنزل إليه بذلك فيقولان لا والله يا رسول الله (ص) فيقول:
نعم فهل يكون ليلة القدر من بعدي فيقولان: نعم قال: فهل ينزل الامر فيها فيقولان نعم فيقول إلى من فيقولان لا ندري فيأخذ برأسي فيقول ان لم تدريا فادريا هو هذا من بعدي قال فان كانا ليفرقان تلك الليلة بعد رسول الله (ص) من شدة ما يدخلهما من الرعب (2).
وعنه عن الحسن بن أحمد بن محمد عن الحسن بن العباس بن حريش قال: عرضت هذا الكتاب على أبى جعفر (ع) فاقر به قال وقال: أبو عبد الله (ع)

(1) البصائر الطبعة الثانية 224 (2) البصائر الطبعة الثانية 224
(١٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 ... » »»