ينابيع المعاجز - السيد هاشم البحراني - الصفحة ١٥٨
النبي والأئمة صلوات الله عليهم أجمعين لان الله سبحانه وتعالى لما أطلعهم على علم غيبه بما ينزل في ليلة القدر من الأحوال في السنة من الحوادث من الموت والحياة والمطر وما يولد وما يكون في تلك السنة مما (لا - ظ) يطلع الا الله سبحانه عليه صاروا بذلك يخبرون الانسان بما يقع من أحواله وهذا امر عظيم من المعجزات وشئ جليل من الدلالات فسبحان من فضلهم على المخلوقات وأعطاهم ما لم يعطه أحدا من البريات.
معجزة لمولانا وامامنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وولده (ع) محمد بن الحسن الصفار عن الحسن بن أحمد عن أحمد بن محمد عن العباس بن حريش عن أبي جعفر الثاني (ع) قال: قال أبو عبد الله (ع) (قال) لما قبض رسول الله هبط جبرئيل ومعه الملائكة والروح الذين كانوا يهبطون في ليلة القدر قال ففتح لأمير المؤمنين (ع) بصره فرآهم من منتهى السماوات إلى الأرض يغسلون النبي (ص) معه ويصلون معه عليه ويحفرون له والله ما حفر له غيرهم حتى إذا وضع في قبره نزلوا مع من نزل فوضعوه فتكلم وفتح لأمير المؤمنين عليه السلام سمعه يوصيهم به فبكى وسمعهم يقولون لا نألوه - جهدا وإنما هو صاحبنا بعدك الا انه ليس يعايننا ببصره بعد مرتنا هذه قال: فلما مات أمير المؤمنين (ع) رأى الحسن (ع) والحسين (ع) مثل الذي كان رأى ورأيا النبي (ص) أيضا بعين الملائكة مثل الذي صنعه (صنعوه خ) بالنبي (ص) حتى إذا مات الحسن رأى منه الحسين (ع) مثل ذلك ورأي النبي (ص) وعليا (ع) يعينان
(١٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 ... » »»