وذلك قول الله عز وجل (قال الله يا عيسى انى متوفيك ورافعك إلى ومطهرك).
وقال الله تعالى حكاية لقول عيسى يوم القيمة (وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شئ شهيد).
ويقول المتجاوزون للحد في امر الأئمة (ع) انه جائز ان يشبه امر عيسى (ع) للناس فلم لا يجوز ان يشبه أمرهم أيضا. والذي يجب ان يقال لهم ان عيسى مولود من غير أب فلم لا يجوز ان يكونوا مولودين من غير آباء فإنهم لا يجسرون على اظهار مذهبهم لعنهم الله تعالى في ذلك ومتى جاز أن يكون جميع أنبياء الله وحججه ورسله بعد آدم (ع) مولودين من الاباء والأمهات وكان عيسى من بينهم مولود من غير أب جاز ان يشبه امره للناس دون امر غيرهم من الأنبياء والحجج (ع) كما جاز ان يولد بغير أب دونهم فإنما أراد الله عز وجل ان امره آية وعلامة ليعلم بذلك ان الله كل شئ قدير (1).
وقع الفراغ من هذا الكتاب على يد مؤلفه فقير الله الغنى عبده هاشم بن إسماعيل الحسيني البحراني شهر شوال السنة السابعة والتسعين والألف