الا علمنا به قلت: وكيف ذلك قال يأتينا به راكب يضطرب (يضرب - خ م) (1).
قال مؤلف هذا الكتاب هذا أصل كبير في اظهار المعجزات من النبي والأئمة صلوات الله عليهم لان الله تعالى إذا وكل من يوصل لهم اخبار بما يحدث في الناس فكيف يخفى عليهم شئ مما أحدثوه وان أسروه لأنه تعالى مطلع على الكائنات وعالم بالخفيات فإذا أظلمهم على ذلك صاروا يخبرون به وهذا امر عظيم من المعجزات وشئ جليل من الدلالات.
معجزة لمولانا وامامنا زين العابدين (ع) الشيخ المفيد في الإختصاص عن أبي الحسن موسى بن جعفر بن وهب البغدادي عن علي بن سعيد (معبد - خ م) عن علي بن الحسن بن رباط عن علي بن عبد العزيز عن أبيه قال قال أبو عبد الله (ع): لما ولى عبد الملك بن مروان فاستقامت له الأشياء كتب إلى الحجاج بن يوسف اما بعد فجنبني (فحسبي - خ) دماء بنى عبد المطلب فانى رأيت آل أبي سفيان لما ولغوا فيها لم يلبثوا بعدها الا قليلا والسلام وكتب الكتاب بسر (سرا) ولم يعلم بها أحدا وبعث به مع البريد وورد خبر ذلك من ساعته على علي بن الحسين (ع) وأخبر ان عبد الملك زيد في ملكه برهة من دهره لكفه عن بني هاشم وامر ان يكتب إلى عبد الملك ويخبره بان رسول الله اتاه في منامه فأخبره بذلك فكتب علي بن الحسين بذلك إلى عبد الملك بن مروان (2).