ينابيع المعاجز - السيد هاشم البحراني - الصفحة ١١٠
الامام فإذا ولد بعث الله ذلك الملك إلى الامام فكتب بين عينيه وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم، فإذا مضى ذلك الامام الذي قبله رفع له منار يبصر به اعمال العباد فلذلك يحتج الله به على خلقه (1) العياشي باسناده عن يونس بن ظبيان عن أبي عبد الله (ع) قال: إذا أراد الله ان يقبض روح أمام ويخلق بعده اماما انزل قطرة من تحت العرش إلى الأرض يلقيها على ثمرة أو بقلة قال فيأكل تلك الثمرة وتلك البقلة الامام الذي يخلق منه نطفة الامام الذي يقوم من بعده قال فيخلق الله من تلك القطرة نطفة في الصلب ثم تصير إلى الرحم فتمكث فيه أربعين يوما فإذا مضى له أربعون يوما سمع الصوت فإذا مضى له أربعة اشهر كتب على عضده الأيمن (وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم) فإذا خرج إلى الأرض اوتى الحكمة وزين بالحلم والبس الهيبة وجعل له مصباح من نور فعرف به الضمير ويرى به سائر الأعمال (ويرى به اعمال العباد - خ م) (2) قال مؤلف هذا الكتاب هذا أصل كبير في اظهار المعجزات من النبي (ص) والأئمة (ع) لان الله سبحانه وتعالى لما أطلعهم على اعمال العباد كان جميع المعجزات المتعلقة باعمال العباد القلبية وغيرها منهم تصدر لان اعمال العباد منها قلبية وغير قلبية فيعلمون بما في نفوس الناس وما وقع من أيديهم وسعوا إليه

(1) تفسير القمي ط النجف ص 215 (2) العياشي ج 1 ص 374
(١١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 ... » »»