كتب أبو الحسن الرضا (ع) رسالة واقرأنيها قال: قال علي بن الحسين (ع) ان محمدا كان امين الله في ارضه فلما قبض محمد (ص) كنا أهل البيت ورثته فنحن امنا الله في ارضه عندنا علم البلايا والمنايا وأنساب العرب ومولد الاسلام وانا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الايمان وحقيقة النفاق وان شيعتنا لمكتوبون بأسمائهم وأسماء آباءهم أخذ الله علينا وعليهم الميثاق ويردون موردنا ويدخلون مدخلنا نحن النجباء وافراطنا افراط الأنبياء ونحن أبناء الأوصياء، ونحن المخصوصون بكتاب الله ونحن وأولى الناس بكتاب الله ونحن أولى الناس بدين الله ونحن الذين شرع الله لنا دينه فقال في كتابه شرع لكم يا آل محمد من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك يا محمد وما وصينا به إبراهيم وإسماعيل وموسى وعيسى واسحق ويعقوب فقد علمنا وبلغنا ما علمنا واستودعنا علمهم ونحن ورثة الأنبياء ونحن ورثة اولي العزم من الرسل ان أقيموا الدين يا آل محمد ولا تفرقوا فيه وكونوا على جماعة كبر على المشركين من أشرك بالله بولاية علي (ع) ما تدعوهم إليه من ولاية على أن الله يا محمد يهدي إليه من ينيب من يجيبك إلى ولاية علي (1).
محمد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد العزيز المهتدى عن عبد الله بن جندب انه كتب إليه الرضا (ع).
اما بعد فان محمدا (ص) كان أمين الله في خلقه فلما قبض (ص)