بأرجلهم ونظروا إليه بأعينهم وشموه وذاقوه وما فعلوه بجميع جوارحهم لأنها كلها من اعمالهم وقد أطلعهم الله عليها وهو الله تعالى عالم بجميع افعال العباد واطلع النبي والأئمة سلام الله عليهم على افعال العباد لأنهم الشهداء على خلقه يوم القيمة كما جاء به القرآن العزيز والروايات عنهم سلام الله عليهم وفى اطلاعهم على أفعال العباد يكون به اظهار المعجز باخبارهم بما في الضمائر وغيره من افعال العباد الا ترى إلى قول الصادق (ع) في آخر حديث وجعل له مصباح من نور يعرف به الضمير ويرى به سائر الأعمال وهذا سر من سر الله وعلم من الله سبحانه وتعالى.
معجزة لمولانا وامامنا جعفر بن محمد الصادق (ع) الشيخ الطوسي في أماليه قال أخبرنا محمد بن محمد يعنى المفيد أخبرنا أبو الحسن علي بن بهلال المهلبي قال: حدثنا علي بن سليمان قال:
حدثنا أحمد بن القاسم الهمداني قال: حدثنا أحمد بن محمد السياري قال حدثنا محمد بن خالد البرقي قال: حدثنا سعيد بن مسلم عن داود بن كثير الرقى قال: كنت جالسا عند أبي عبد الله (ع) إذ قال لي مبتدئا من قبل نفسه يا داود لقد عرضت علي اعمالكم يوم الخميس فرأيت فيما عرض علي من عملك صدقتك (صلتك - خ م) لابن عمك فلان فسرني ذلك باني علمت أن صلتك له أسرع لفناء عمره وقطع اجله قال داود: وكان لي ابن عم معاندا ناصبيا خبيثا بلغني عنه وعن عياله سوء حال فصككت له نفقة قبل خروجي إلى مكة فلما صرت بالمدينة اخبرني أبو عبد الله (ع) بذلك (1).