من حاله وورعه وحبه لاخواننا (نه - خ م) وبذله وصنيعه لهم قال فقال لهما أبو عبد الله (ع) ما أرى لكما علما بالناس انى لاكتفى من الرجل باللحظة اعرفه، ان ذا من أخبث الناس أو قال من أشر الناس (1) (فكان عمر بعد ما نزع من محرم الا ركبه - خ).
قال مؤلف هذا الكتاب هذا أصل كبير في اظهار المعجزات من النبي (ص) والأئمة (ع) لان الله سبحانه وتعالى أعطاهم ما لا يحجب عنهم من أحوال الناس وأطلعهم عليه وأطلعهم على ما يعرف به حقيقة الايمان والنفاق وحب المحب وبغض المبغض وصاروا يظهرون المعجزات على حسب ذلك إذ لا يطلع على ذلك الذي هو من اسرار الغيب الا الله تبارك وتعالى ومن أطلعهم عليه من النبي والأئمة صلوات الله عليهم أجمعين دون سائر الناس.
معجزة لمولانا وامامنا الصادق (ع) محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن عيسى بن عبيد قال: حدثني النضر بن سويد عن أبان بن تغلب قال: دخلنا على أبى عبد الله (ع) و عنده رجل من أصحابنا من أهل الكوفة يعاتبه (يعابه - خ) في مال له و امره ان يدفعه إليه فجاءه فقال له ذهبت بمالي فقال: والله ما فعلت و غضب واستوى جالسا ثم قال تقول والله ما فعلت وأعادها مرارا ثم قال أنت يا ابان