له فدلالة الامام فيما هي فيه قال (ع) في العلم واستجابة الدعوة قال:
فما وجه اخباركم بما يكون قال: ذلك بعهد معهود الينا من رسول الله (ص) قال فما وجه اخباركم بما في قلوب الناس قال (ع) اما بلغكم قول رسول الله (ص) اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله قال: بلى قال (ع) فما من مؤمن الا وله فراسة لنظره (ينظر - خ م) بنور الله على قدر ايمانه واستبصاره وعلمه وقد جمع الله للأئمة منا ما فرقه في جميع المؤمنين وقد قال الله في كتابه العزيز (ان في ذلك لايات للمتوسمين) فأول المتوسمين رسول الله (ص) ثم أمير المؤمنين (ع) من بعده ثم الحسن والحسين والأئمة من ولد الحسين (ع) إلى يوم القيمة (1).
الشيخ في أماليه عن أبي محمد الفحام باسناده قال: قال الباقر اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله ثم تلا هذه الآية (ان في ذلك لايات للمتوسمين) (2).
قال مؤلف هذا الكتاب هذا أصل كبير في اظهار المعجزات من النبي والأئمة صلوات الله عليهم لان الله سبحانه وتعالى قد أطلعهم (ع) على ما لم يطلعه عليه غيرهم بسمة يعرف بها المؤمن والكافر والموالي والمعادي، وهذا من علمه جل وعلا وأطلعهم به على علم ما في القلوب والنفوس فلا يعزب عنهم شئ من ذلك وهذا من أكبر المعجزات وأوضح الدلالات فسبحان من أطلعهم على العلم بالخفي بالنور المضئ.