ينابيع المعاجز - السيد هاشم البحراني - الصفحة ٨٥
علي (ع) قلت أصلحك الله فحين أجابهم بهذا الجواب يعرفهم الإمام قال:
سبحان الله اما تسمع قول الله تبارك وتعالى في كتابه (ان في ذلك لايات للمتوسمين) وهم الأئمة (وانها لبسبيل مقيم) لا يخرج منها ابدا ثم قال: نعم.
قلت صورة هذا الحديث من بصائر الدرجات وكأنه ساقط آخر الحديث من الرواية الثانية والرواية عن عبد الله بن سليمان.
والذي يؤيد ذلك ان الشيخ المفيد رواه في الاختصاص عن الحسن بن علي بن المغيرة عن عبيس بن هشام عن عبد الصمد بن بشير عن عبد الله بن سليمان عن أبي عبد الله (ع) قال: سألته عن الامام أفوض الله إليه الامر كما فوض إلى سليمان فقال: نعم وذلك أن رجلا سأله عن مسألة فاجابه فيها وسأله آخر عن تلك المسألة فاجابه بغير جواب الأول ثم سأله آخر عنها فاجابه بغير جواب الأولين ثم قال: (هذا عطانا فامسك أو اعط بغير حساب (1) وهكذا في قراءة علي (ع) قلت أصلحك الله حين (فحين - خ م) أجابهم بهذا الجواب يعرفهم فقال: سبحان الله اما تسمع الله يقول في كتابه (ان في ذلك لايات للمتوسمين) وهم الأئمة (وانها لبسبيل مقيم) لا يخرج منهم أبدا ثم قال لي: نعم ان الامام إذا نظر إلى الرجل عرفه وعرف ما هو عليه وعرف لونه وإذا سمع كلامه من وراء حائط عرفه وعرف ما هو ان الله يقول: (ومن خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم ان في ذلك لايات للعالمين) فهم العلماء وليس يسمع شيئا من الألسن تنطق الا عرفه ناج أو هالك فلذلك يجيبهم بالذي

(١) وفى البحار عن الاختصاص فامنن أو أعط بغير حساب.
(٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 ... » »»