المصباح - الكفعمي - الصفحة ٢٠٨
ما وعدت في إجابة المضطرين انك ذو الفضل العظيم والمن الكريم قال ثم تفرق القوم فما اجتمعوا الا لقراءة الكتاب بموت موسى بن المهدى وفى الصحيفة السجادية انه كان من دعاء السجاد عليه السلام إذا اعتدى عليه أو رأى من الظالمين ما لا يحب يا من لا يخفى أنباء المتظلمين ويا من لا يحتاج في قصصهم إلى شهادات الشاهدين ويا من قربت نصرته من المظلومين ويا من بعد عونه عن الظالمين قد علمت يا إلهي ما نالني من فلان بن فلان مما حظرت عليه وانتهكه منى مما حجرت عليه بطرا في نعمتك عنده واغترارا بنكيرك عليه اللهم فصل على محمد واله وخذ ظالمي وعدوى عن ظلمي بقوتك وافلل حده عنى بقدرتك واجعل له شغلا فيما يليه وعجزا عما يناويه اللهم صل على محمد واله ولا تسوغ له ظلمي وأحسن عليه عوني واعصمني من مثل أفعاله ولا تجعلني في مثل حاله اللهم صل على محمد واله واعدني عليه عدوى حاضرة تكون من غيظي به شفاء ومن حنقي عليه وفاء اللهم صل على محمد واله وعوضني من ظلمه لي عفوك وأبدلني بسوء صنيعه بي رحمتك فكل مكروه جلل دون سخطك وكل مرزئة سواء مع موجدتك اللهم فكما كرهت إلى أن أظلم فقني من أن أظلم اللهم لا أشكو إلى أحد سواك ولا استعين بحاكم غيرك حاشاك فصل على محمد وال وصل دعائي بالإجابة واقرن شكايتي بالتغيير اللهم لا تفتني بالقنوط من انصافك ولا تفتنه بالأمن من انكارك فيصر على ظلمي ويحاصر بي بحقي وعرفه عما قليل ما أوعدت الظالمين وعرفني ما وعدت في إجابة المضطرين اللهم صل على محمد واله ووفقني لقبول ما قضيت لي وعلى ورضني بما اخذت لي واهدني للتي هي أقوم واستعملني بما هو أسلم اللهم وان كانت الخيرة لي عندك في تأخير
(٢٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 ... » »»