المصباح - الكفعمي - الصفحة ٢١١
إليك يا مولاي صاغرا راغما مستكينا عالما انه لا فرج لي الا عندك ولا خلاص لي الا بك أنجز وعدك في نصرتي وإجابة دعائي فإنك قلت تباركت وتعاليت وقولك الحق الذي لا يرد ولا يبدل ومن عاقب بمثل ما عوقب به ثم بغى عليه لينصرنه الله وقلت جل ثناؤك (جلالك) وتقدست أسماؤك ادعوني استجب لكم فها انا فاعل ما امرتني به لا منا عليك وكيف امن به وأنت عليه دللتني فاستجب لي كما وعدتني يا من لا يخلف الميعاد وانى لاعلم يا سيدي ان لك يوما تنتقم فيه من الظالم للمظلوم وأتيقن ان لك وقتا تأخذ فيه من الغاصب للمغصوب به لا يسبقك معاند ولا يخرج (عن) من قبضتك منابذ ولا تخاف فوت فائت ولكن جزعي وهلعي لا يبلغان بي الصبر على أناتك وانتظار (حكمك) حلمك فقدرتك يا سيدي ومولاي فوق كل ذي قدرة وسلطانك غالب على كل سلطان ومعاد كل أحد إليك وان أمهلته ورجوع كل ظالم إليك وان أنظرته وقد أضرني يا (يا رب) سيدي حلمك عن فلان بن فلان وطول أناتك له وامهالك إياه وكاد القنوط يستولي على لولا الثقة بك واليقين بوعدك فان كان في قضائك النافذ وقدرتك الماضية انه ينيب أو يتوب أو يرجع عن ظلمي أو يكف عن مكروهى و ينتقل عن عظيم ما ركب منى فصل اللهم على محمد واله وأوقع ذلك في قلبه الساعة الساعة قبل إزالة نعمتك التي أنعمت بها على وتكدير معروفك الذي صنعته عندي وان كان علمك به غير ذلك من مقامه على ظلمي فانى أسئلك يا ناصر المظلومين المبغى عليهم إجابة دعوتي فصل على محمد وال محمد وخذه من مأمنه اخذ عزيز مقتدر وافجأه في غفلته (مفجاة) مفاجأة مليك منتصر واسلبه
(٢١١)
مفاتيح البحث: الظلم (3)، الصبر (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 ... » »»