هذا منه أحصن حصن ومعقل وملاذ ومويل ونهجنا فيه نهجا لا يضل سالكه ولا تجهل مسالكه فانضوى كل فن (قرين) إلى ما رزه واستقر كل صنف في مركزه واما ما يورث حفظ القران وعلوم الرحمن فسنذكر منه مقامين في ذكرهما قرة العين الأول فيما يورث ذلك من الأدعية والثاني فيما يورثه من العقاقير والأدوية فنقول ذكر الشيخ الطوسي في متهجده انه من أراد حفظ القران فليصل ليلة الجمعة أربع ركعات الأولى بالحمد ويس والثانية بالحمد والدخان والثالثة بالحمد والسجدة ولقمن وفى الرابعة بالحمد والملك فإذا سلم حمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وآله واستغفر للمؤمنين وقال اللهم ارحمني بترك المعاصي ابدا ما أبقيتني وارحمني من أن أتكلف ما لا يعينني وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عنى اللهم بديع السماوات والأرض وذا الجلال والاكرام والعزة التي لا ترام أسئلك يا الله يا رحمن بجلالك وبنور وجهك ان تلزم قلبي حفظ كتابك كما علمتني وارزقني ان اتلوه على النحو الذي يرضيك عنى وأسئلك ان تنور بكتابك بصري وتطلق به لساني وتفرج به قلبي وتشرح به صدري وتستعمل به بدني وتقويني على ذلك وتعينني عليه فإنه لا يعين على الخير غيرك ولا يوفق له الا أنت وعن النبي صلى الله عليه وآله باسناد صحيح انه من أراد حفظ القران والعلم فليكتب هذا الدعاء في اناء نظيف بزعفران وعسل ماذي ثم يغسله بماء مطر قبل ان ينزل إلى الأرض ثم يشربه على الريق يفعل ذلك أيام يحفظ ما يريد حفظه انشاء الله تعالى وهو اللهم إني أسئلك فأنت مسؤول لم يسئل مثلك أسئلك بحق محمد نبيك ورسولك وإبراهيم خليلك وصفيك وموسى كليمك ونجيك وعيسى كلمتك وروحك وأسئلك بصحف إبراهيم وتورية موسى وإنجيل عيسى