المصباح - الكفعمي - الصفحة ٢١٣
إلى حوله وقوته وأزل مكره بمكرك وادفع مشيته بمشيتك وأسقم جسده وأيتم ولده وانقض اجله وخيب أمله وادل دولته واطل عولته واجعل شغله في بدنه ولا تفكه من حزنه وصير كيده في ضلال وأمره إلى زوال ونعمته إلى انتقال وجده في سفال وسفال وسلطانه في اضمحلال وعاقبته إلى شر مال وأمته بغيظه (ان) إذ أمته وأبقه (لحزنه) بحسرته ان أبقيته وقني شره وهمزه ولمزه وسطوته و عداوته والمحه لمحة تدمر بها عليه فإنك أشد بأسا وأشد تنكيلا الفصل السادس والعشرون في الحجب والعود والهياكل اما الحجب فذكرها ابن طاوس ره في مهجه وهي للنبي صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام احتجبوا بها عمن أراد الإساءة إليهم الأول للنبي صلى الله عليه وآله وجعلنا في قلوبهم اكمة ان يفقهوه وفى اذانهم وقرا وإذا ذكرت ربك في القران وحده ولو على ادبار نفورا اللهم بما وارت الحجب من جلالك (وجمالك) وبما أطاف به العرش من بهاء كمالك وبمعاقد العز من عرشك وبما تحيط به قدرتك من ملكوت سلطانك يا من لا راد لامره ولا معقب لحكمه اضرب بين وبين أعدائي بسترك الذي لا تمزقه (تفرقه) عواصف الرياح ولا تقطعه بواتر الصفاح ولا تنفذ فيه عوامل الرماح وحل يا شديد البطش بين وبين من يرميني بخوافقه ومن تسرى إلى طوارقه وفرج عنى كل هم وغم يا فارج هم يعقوب فرج همى يا كاشف ضر أيوب اكشف ضري وغلب لي من غلبني يا غالبا غير مغلوب ورد الله الذي كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا فأيدنا الذين امنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين الثاني لأمير المؤمنين عليه السلام بسم الله الرحمن الرحيم قل اللهم مالك الملك تؤتى
(٢١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 ... » »»