مختصر البصائر - الحسن بن سليمان الحلي - الصفحة ٧٦
عنه، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): " يا حمزة إني سأحدثك في هذا الحديث لا تسأل عنه بعد مجلسنا هذا: إن الحسين بن علي (عليهما السلام) لما مثل متوجها دعا بقرطاس فكتب فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم من الحسين بن علي إلى بني هاشم أما بعد: فإنه من لحق بي منكم استشهد، ومن تخلف لم يدرك الفتح والسلام " (1).
[/ 26] وعنه عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن سعدان بن مسلم، عن أبي عمران، عن رجل من أصحابنا، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " لما كانت الليلة التي وعد بها علي بن الحسين (عليهما السلام) قال لمحمد بن علي ابنه: يا بني أبغني (2) وضوءا، قال أبي: فقمت فجئته بوضوء فقال: لا نبغ هذا فإن فيه شيئا ميتا، قال: فخرجت فجئت بالمصباح فإذا فيه فأرة ميتة، فجئته بوضوء غيره، فقال: يا بني هذه الليلة التي وعدت بها، فأوصى (3) بناقته أن يحضر لها عصام ويقام لها علف فحصلت لها ذلك،

١ - بصائر الدرجات: ٤٨١ / 5، وعنه في البحار 45: 84 / 13، وأورده ابن قولويه في كامل الزيارة: 75 / 15، بسند آخر، وفي البحار 44: 330، عن كتاب الرسائل للكليني بنفس سند البصائر.
2 - في نسخة " س " والمطبوع: إئتني بوضوء.
3 - في نسخة " ق ": فأمر، وفي " س ": فأوصاني.
(٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 ... » »»