مختصر البصائر - الحسن بن سليمان الحلي - الصفحة ٦٧
[/ 10] محمد بن الحسين وموسى بن عمر بن يزيد الصيقل، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " مثل روح المؤمن وبدنه كجوهرة في صندوق إذا أخرجت الجوهرة منه اطرح الصندوق ولم يعبأ به ".
وقال: " إن الروح (1) لا تمازج البدن ولا تواكله (2)، وإنما هي كلل (3) للبدن محيطة به " (4).
[/ 11] حدثنا محمد بن عيسى بن عبيد ومحمد بن الحسين وموسى بن عمر بن يزيد الصيقل، عن علي بن أسباط (5)، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سألته عن قول الله عز وجل * (ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده) * (6) فقال (عليه السلام): " جبرئيل الذي نزل على الأنبياء،

١ - في نسخة " س ": الأرواح.
٢ - في البصائر: ولا تداخله.
٣ - الكلل: القباب التي تبنى على القبور - لسان العرب ١١: ٥٩٥، - كلل - فالروح هي كالقبة محيطة بالبدن. وفي البصائر: كالكلل.
٤ - بصائر الدرجات: ٤٦٣ / ١٢، وعنهما في البحار ٦١: ٤٠ / ١١، واللفظ للمختصر.
٥ - علي بن أسباط: هو ابن سالم بياع الزطي، أبو الحسن المقرئ، كوفي، ثقة، وكان فطحيا، جرى بينه وبين علي بن مهزيار في ذلك رجعوا فيها إلى أبي جعفر الثاني (عليه السلام)، فرجع علي بن أسباط عن ذلك القول وتركه، وقد روى عن الإمام الرضا (عليه السلام) من قبل ذلك، وكان أوثق الناس وأصدقهم لهجة، عده البرقي والشيخ من أصحاب الإمامين الهمامين الرضا والجواد (عليهما السلام).
انظر رجال النجاشي: ٢٥٢ / ٦٦٣، رجال البرقي: ٥٥ و ٥٦، رجال الشيخ: ٣٨٢ / ٢٣ و ٤٠٣ / ١٠، معجم رجال الحديث ١٢: ٢٨٦.
٦ - النحل ١٦: 2.
(٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 ... » »»