مختصر البصائر - الحسن بن سليمان الحلي - الصفحة ٢٨٧
أصابعك " (1).
[/] وبهذا الإسناد، عن يونس بن عبد الرحمن، عن محمد بن إسحاق بن عمار (2)، عمن حدثه من أصحابنا، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: جاء رجل فلما نظر إليه أبو عبد الله (عليه السلام)، قال: " أما والله لأضلنه، أما والله لأوهمنه " فجلس الرجل فسأله مسألة فأفتاه، فلما خرج، قال أبو عبد الله (عليه السلام): " لقد أفتيته بالضلالة التي لا هداية فيها ".
ثم إن الرجل جاء إلى أبي الحسن (عليه السلام)، فلما نظر إليه أبو الحسن (عليه السلام) قال: " أما والله لأضلنه بحق " فسأله الرجل عن تلك المسألة بعينها فأفتاه، فقال الرجل:
هيهات هيهات لقد سألت عنها أباك فأفتاني بغير هذا، وما يجب علي أن أدع قوله أبدا، فلما خرج قال أبو الحسن (عليه السلام): " أما والله لقد أفتيته بالهداية التي لا ضلالة

١ - نقله الحر العاملي في الوسائل ١: ٤٤٥ / ٤، عن بصائر الدرجات للأشعري وكذلك المجلسي في البحار ٨٠: ٢٩٥ / ٥١، وقد ذكر الحر عدة أحاديث في هذا الباب تدل على التقية.
٢ - محمد بن إسحاق بن عمار: هو ابن حيان التغلبي الصيرفي، ثقة، روى عن أبي الحسن موسى (عليه السلام)، عده الشيخ من أصحاب الإمامين الهمامين الكاظم والرضا (عليهما السلام).
انظر رجال النجاشي: ٣٦١ / 968، رجال الشيخ: 360 / 30 و 388 / 23.
(٢٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 ... » »»