السلام فيما أسروا، وفيما أعلنوا، وفيما بلغني، وفيما لم يبلغني " (1).
[/] حدثني أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد وغيره عمن حدثه عن الحسين بن أحمد المنقري، عن يونس بن ظبيان، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول:
" لم ينزل من السماء شئ أقل ولا أعز من ثلاثة أشياء:
أما أولها: فالتسليم.
والثانية: البر.
والثالثة: اليقين.
إن الله عز وجل يقول في كتابه * (فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين) * " (2) ثم قال: " كيف يقرؤون هذه الآية * (ومن يبتغ غير الإسلام دينا) * (3)؟ " فقلت: هكذا يقرؤونها، فقال: " ليس هكذا أنزلت، إنما أنزلت: ومن يبتغ غير التسليم دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ".
ثم كان يقول لي كثيرا: " يا يونس سلم تسلم " فقلت له: ما تفسير هذه الآية * (قد أفلح المؤمنون) * (4) قال: " تفسيرها قد أفلح المسلمون، إن المسلمين هم النجباء يوم القيامة " (5).