مختصر البصائر - الحسن بن سليمان الحلي - الصفحة ٢٨٣
السلام فيما أسروا، وفيما أعلنوا، وفيما بلغني، وفيما لم يبلغني " (1).
[/] حدثني أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد وغيره عمن حدثه عن الحسين بن أحمد المنقري، عن يونس بن ظبيان، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول:
" لم ينزل من السماء شئ أقل ولا أعز من ثلاثة أشياء:
أما أولها: فالتسليم.
والثانية: البر.
والثالثة: اليقين.
إن الله عز وجل يقول في كتابه * (فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين) * " (2) ثم قال: " كيف يقرؤون هذه الآية * (ومن يبتغ غير الإسلام دينا) * (3)؟ " فقلت: هكذا يقرؤونها، فقال: " ليس هكذا أنزلت، إنما أنزلت: ومن يبتغ غير التسليم دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ".
ثم كان يقول لي كثيرا: " يا يونس سلم تسلم " فقلت له: ما تفسير هذه الآية * (قد أفلح المؤمنون) * (4) قال: " تفسيرها قد أفلح المسلمون، إن المسلمين هم النجباء يوم القيامة " (5).

١ - أورده الكليني في الكافي ١: ٣٩١ / ٦، ونقله المجلسي عن المختصر في البحار ٢٥:
٣٦٤ / ٢.
٢ - الذاريات ٥١: ٣٦.
٣ - آل عمران ٣: ٨٥.
٤ - المؤمنون ٢٣: ١.
٥ - أورده الطبرسي في مشكاة الأنوار: ٢٧ والديلمي في أعلام الدين: ١١٩، باختصار إلى قوله واليقين، وعنه في البحار 69: 408 / 119، ونقله البحراني في تفسير البرهان 5: 166 / 6، عن سعد بن عبد الله، إلى قوله تعالى * (غير بيت من المسلمين) *.
(٢٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 ... » »»