سليمان (عليه السلام) فقال * (هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب) * (1) وإن الله تبارك وتعالى فوض إلى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أمر دينه فقال * (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) * (2) فما كان مفوضا لمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فقد فوض إلينا " (3).
[/] وبهذا الإسناد، عن يونس، عن أديم بن الحر (4)، قال: شهدت أبا عبد الله (عليه السلام) وقد سأله رجل عن آية من كتاب الله عز جل فأخبره بها، ثم جاء رجل آخر فسأله عنها فأخبره بخلاف ما أجاب الأول، ثم جاء رجل آخر فسأله عنها فأجابه بخلاف ما أجاب الأول والثاني، فقيل له في ذلك، فقال: " إن الله عز وجل فوض إلى سليمان (عليه السلام) أمر ملكه، فقال * (هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب) * (5) وإن الله عز وجل فوض إلى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أمر دينه، فقال * (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) * (6) وما فوض إلى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فقد فوض إلينا " (7).