مختصر البصائر - الحسن بن سليمان الحلي - الصفحة ٢٨٩
سليمان (عليه السلام) فقال * (هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب) * (1) وإن الله تبارك وتعالى فوض إلى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أمر دينه فقال * (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) * (2) فما كان مفوضا لمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فقد فوض إلينا " (3).
[/] وبهذا الإسناد، عن يونس، عن أديم بن الحر (4)، قال: شهدت أبا عبد الله (عليه السلام) وقد سأله رجل عن آية من كتاب الله عز جل فأخبره بها، ثم جاء رجل آخر فسأله عنها فأخبره بخلاف ما أجاب الأول، ثم جاء رجل آخر فسأله عنها فأجابه بخلاف ما أجاب الأول والثاني، فقيل له في ذلك، فقال: " إن الله عز وجل فوض إلى سليمان (عليه السلام) أمر ملكه، فقال * (هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب) * (5) وإن الله عز وجل فوض إلى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أمر دينه، فقال * (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) * (6) وما فوض إلى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فقد فوض إلينا " (7).

١ - سورة ص ٣٨: ٣٩.
٢ - الحشر ٥٩: ٧.
٣ - نقله الحر العاملي في الوسائل ٢٢: ٧٠ / ٢٧، عن بصائر الدرجات للأشعري.
٤ - أديم بن الحر: هو الجعفي مولاهم، كوفي ثقة، له أصل، روى عن أبي عبد الله (عليه السلام) نيفا وأربعين حديثا، عده الشيخ من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام)، قائلا: آدم بن الحر الخثعمي.
انظر رجال النجاشي: ١٠٦ / ٢٦٧، رجال الشيخ: ١٤٣ / ٢٠، رجال العلامة: ٧٧ / ١٤٢.
٥ - سورة ص ٣٨: ٣٩.
٦ - الحشر ٥٩: ٧.
٧ - أورد نحوه الصفار في بصائر الدرجات: ٣٨٦ / ١١، والكليني في الكافي ١: ٢٦٥ / ٢، والمفيد في الاختصاص: ٣٣١، ففي البصائر: عن أديم بن الحسن، وفي الكافي: عن موسى ابن اشيم.
(٢٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 ... » »»