ثم قال: ائتني يوم كذا حتى أعطيك جوابه، فأتيته فأعطاني جوابه، ثم لبثت شهرا فأتيته اسلم عليه، فقيل: مات الرجل، فاغتممت لذلك غما شديدا لتخلفي عنه، ورجعت من قابل إلى مكة، فلقيت أبا الحسن (عليه السلام)، فدفعت إليه جواب كتابه.
فقال: " رحمه الله، يا علي لم تشهد جنازته؟ " قلت: لا، قال: " قد كنت أحب أن تشهد جنازة مثله، ثم قال: فيكتب لك ثواب ذلك بما نويت.
يا علي: ذلك رجل ممن كان يكتم إيمانه، ويكتم حديثنا وأمرنا، وكان لنا شيعة، وهو معنا في عليين، وكان نومة (1) لا يعرفه الناس، ويعرفه الله وهو معنا في درجتنا، إن الله عزيز حكيم " (2).
[/] أحمد بن محمد بن عيسى ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن سنان، عن الحسين بن بحر، عن رجل من أصحاب علي (عليه السلام) قال: قال (عليه السلام):
" أمت الحديث بالكتمان، واجعل سر الإيمان بالقلب " (3).
[/] أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن خالد البرقي، عن محمد بن مسلم، عن عيثم بن أسلم، عن معاوية بن عمار الدهني (4)، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: