مختصر البصائر - الحسن بن سليمان الحلي - الصفحة ٢٩١
* (فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا) * (1) فقال: " يا أبا خالد النور والله الأئمة (عليهم السلام)، يا أبا خالد لنور الإمام في قلوب المؤمنين أنور من الشمس المضيئة بالنهار، وهم الذين ينورون [قلوب] (2) المؤمنين، ويحجب الله نورهم عمن يشاء فتظلم قلوبهم ويغشاها، لذلك ران (3) الكفر.
والله يا أبا خالد لا يحبنا عبد ويتولى الإمام منا إلا كان معنا يوم القيامة، ونزل منازلنا، ولا يحبنا عبد ويتولانا حتى يطهر الله قلبه، ولا يطهر الله قلبه حتى يسلم لنا ويكون سلما لنا (فإذا كان سلما) (4) لنا سلمه الله من شدائد الحساب، وآمنه من فزع يوم القيامة الأكبر " (5).
[/] أحمد بن محمد بن عيسى ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب وغيرهما، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن كرام عبد الكريم بن عمرو (6)، عن

١ - التغابن ٦٤: ٨.
٢ - ما بين المعقوفين أثبتناه من الكافي وتفسير القمي.
٣ - ران: غلب. لسان العرب ١٣: ١٩٢ - رين.
٤ - في نسخة " س وض ": فإذا هو سلم. بدل ما بين القوسين.
٥ - أورده الكليني في الكافي ١: ١٩٤ / ١، والقمي في تفسيره ٢: ٣٧١، عن أبي خالد الكابلي باختلاف يسير، وعنهما وعن بصائر الدرجات للأشعري في تفسيره البرهان ٥:
٣٩٦ / ٢.
٦ - في نسخة " س وض " والمختصر المطبوع ص ٩٦: كرام، عن عبد الكريم بن عمرو، والصحيح ما أثبتناه، حيث وجود (عن) بينهما زائدة لاشك فيها، لأن كراما هو لقب لعبد الكريم.
وعبد الكريم بن عمرو: هو ابن صالح الخثعمي، مولاهم كوفي، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن (عليهما السلام)، ثم وقف على أبي الحسن (عليه السلام)، كان ثقة ثقة عينا، يلقب كراما، عده البرقي والشيخ من أصحاب الإمام الصادق والكاظم (عليهما السلام).
ونقل المامقاني عن الوحيد روايات صريحة في قول كرام بإمامة الإمام الرضا وإمامة الأئمة الاثني عشر (عليهم السلام)، ويمكن الجمع بأنه وقف على الإمام الكاظم (عليه السلام) حينا، ثم رأى علامة الإمامة في الإمام الرضا (عليه السلام)، فقال بإمامته ورجع عن وقفه.
انظر رجال النجاشي: ٢٤٥ / ٦٤٥، رجال البرقي: ٢٤ و ٤٨، رجال الشيخ: ٢٣٤ / ١٨١ و ٣٥٤ / ١٢، رجال الكشي: ٥٥٥ / ١٠٤٩، فهرست الشيخ: ١٧٨ / ٤٨٠، مشيخة الفقيه:
٨٦، تنقيح المقال ٢: ٣٧ - باب الكاف، معجم رجال الحديث ١١: ٧١ - 72.
(٢٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 ... » »»