مختصر البصائر - الحسن بن سليمان الحلي - الصفحة ٢٨٢
حتى كدت أن أكفر، ثم خرج.
فلم نلبث إلا يسيرا حتى جاء آخر ثالث فسأله عن تلك المسائل بعينها، فأجابه بخلاف ما أجابنا أجمعين، فاظلم علي البيت ودخلني غم شديد، فلما نظر إلي ورأى ما بي مما تداخلني، ضرب بيده على منكبي.
ثم قال: " يا ابن أشيم إن الله عز وجل فوض إلى سليمان بن داود (عليه السلام) ملكه، فقال * (هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب) * (1) وإن الله عز وجل فوض إلى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أمر دينه فقال: احكم بين الناس بما أراك الله، وإن الله فوض إلينا ذلك كما فوض إلى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) " (2).
[/] أيوب بن نوح، عن جميل بن دراج والحسن بن علي بن عبد الله بن المغيرة الخزاز، عن العباس بن عامر القصباني (3)، عن الربيع بن محمد المكي (4)، عن يحيى بن زكريا الأنصاري، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: " من سره أن يستكمل الإيمان فليقل: القول مني في جميع الأشياء قول آل محمد عليه وعليهم

١ - سورة ص ٣٨: ٣٩.
٢ - أورد نحوه الصفار في بصائر الدرجات: ٣٨٣ / ٢ و ٣٨٥ / ٨.
٣ - العباس بن عامر القصباني: هو ابن رباح أبو الفضل الثقفي، الشيخ الصدوق الثقة، كثير الحديث، عده الشيخ من أصحاب الإمام الكاظم (عليه السلام) وفي من لم يرو عنهم (عليهم السلام).
انظر رجال النجاشي: ٢٨١ / ٧٤٤، رجال الشيخ: ٣٥٦ / ٣٨ و ٤٨٧ / ٦٥.
٤ - وهو ربيع بن محمد بن عمر بن حسان الأصم المسلي، ومسيلة قبيلة من مذحج وهي مسيلة بن عامر بن عمرو بن علة بن خالد بن مالك بن أدد، روى عن أبي عبد الله (عليه السلام).
انظر رجال النجاشي: ١٦٤ / ٤٣٣، رجال الطوسي: ١٩٢ / ٥، فهرست الشيخ: ١٢٧ / ٢٩٠، معجم رجال الحديث ٨: ١٧٩ و 10: 248.
(٢٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 ... » »»