حتى كدت أن أكفر، ثم خرج.
فلم نلبث إلا يسيرا حتى جاء آخر ثالث فسأله عن تلك المسائل بعينها، فأجابه بخلاف ما أجابنا أجمعين، فاظلم علي البيت ودخلني غم شديد، فلما نظر إلي ورأى ما بي مما تداخلني، ضرب بيده على منكبي.
ثم قال: " يا ابن أشيم إن الله عز وجل فوض إلى سليمان بن داود (عليه السلام) ملكه، فقال * (هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب) * (1) وإن الله عز وجل فوض إلى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أمر دينه فقال: احكم بين الناس بما أراك الله، وإن الله فوض إلينا ذلك كما فوض إلى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) " (2).
[/] أيوب بن نوح، عن جميل بن دراج والحسن بن علي بن عبد الله بن المغيرة الخزاز، عن العباس بن عامر القصباني (3)، عن الربيع بن محمد المكي (4)، عن يحيى بن زكريا الأنصاري، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: " من سره أن يستكمل الإيمان فليقل: القول مني في جميع الأشياء قول آل محمد عليه وعليهم